بلا شك أنّ حوادث المركبات هي الجانب السلبي من القيادة، والذي قد يتسبب في نفاذ العديد من الأرواح سنوياً، على الطرقات في كافة أنحاء دول العالم، بالرغم من وجود الأنظمة التي تحدّ من ذلك، ولعل المتابع للإحصائيات العالمية عن حوادث السيارات سيُلاحظ أنّها الأداة الأقل أماناً مقارنةً بحوادث الطائرات والسفن وغيرها من الوسائل التي يهاب البعض استقلالها، إلا أنّ السيارة، تبقى هي الحل العملي الوحيد الذي نستخدمه بشكل يومي ومتكرر بدون أنّ تُخالجنا أي مخاوف، ومن تجربتي الشخصية، كفتاةً قضت معظم عمرها في المملكة العربية السعودية، لم أفكر بقيادة السيارة، حتى تمّ إصدار القرار الملكي الذي يسمح للفتيات بقيادة السيارات وتمّ بدء تطبيقه، حينها سافرت للخارج بغرض الدراسة، وأصررت على أحد إخوتي أنّ يُساعدني على تعلم قيادة السيارة والتحكم بها، ومن الأمور التي واجهتني، والتي اكتشفتها في سلوكي أثناء القيادة، وقد نبهنّي أخي عليها، هو أنّني أعاني من عدم القدرة على إبقاء مسافة كافية بيني وبين السيارة التي أمامي خاصةً في بعض الحالات التي تستلزم إبقاء مسافة أكبر، ونتيجةّ لذلك اهتديت في أحد المرات إلى مقطع فيديو في شبكة التواصل الاجتماعية "تويتر"، يحتوي المقطع على قاعدة بسيطة تُدعى قاعدة الثلاث ثواني للنجاة من الحوادث، ومن جانبي الشخصي، هي قاعدة فعالة ووسيلة آمنة عند التوقف المفاجئ لجميع من يستخدم الطرق وبالتحديد الطرق السريعة، لذا دعونا نُشاركها على نطاق واسع، وأخبروني ما هي الصعوبة التي واجهتكم عند بدء تعلم القيادة؟
فيديو: "قاعدة الثلاث ثواني للنجاة من الحوادث المرورية"
في بداية تعلمي القيادة كانت السيارة متوقفة و ضغطت على البنزين بدلا من الفرامل قبل أن أسحب فرامل اليد، كنا في شارع مزدحم وكان من الممكن أن تحدث كوارث لولا ستر الله! توقفت من يومها عن التعلم بعد أن كنت قطعت شوطا كبيرا بالفعل. الفيديو جميل لتقدير المسافات على الطرق السريعة لكن كيف نقيس المسافة في الشوارع العادية.
التعليقات