قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة))

و هذا ما لاحظته للأسف الشديد في مجتمعنا فأنا اعمل بدوام جزئي في إحدى المتاجر و لا أذكر أنه ردّ الي من الديون الا القليل البخس اما تلك الديون ذات المبالغ الكبيره نسبيا فما تذهب فلا تفتأ ان تعود و هذه من الاشياء المحزنه الحقيقه

اذكر ان لي صديقا يمتلك متجر للأجهزة النقاله كان يحدثني عن تلك الديون الغير مسترده فحدثني عن الكثير من من يضعون انفسهم في دائرة الدين لأجل ماذا ؟ هاتف اخر صيحه !! ولا يرجعون بعدها ابدا

و كان سبب حديثنا عن الديون و الهروب منها هو مجيئ احد العماله الوافده الى البلاد تشادي الجنسيه كما يبدو باديا عليه اثار التعب و الكد و رائحة العرق يريد شراء احد هواتف سامسونق كما اذكر على العموم كان كل ما ينقصه على المبلغ 10 دينار فقط فأشار اليه صديقي ان يجلب بقية المبلغ مرة اخرى متأكدا في سريرته انه لن يراه مرة اخرى

و لكن صديقنا الاسمر كان امينا على رغم فقره البادي عليه و كدّه على عكس الكثير من المديونين السابقين

و جاء صديقنا الاسمر اليوم التالي بعد صلاة الظهر و هو ما يصادف يوم الجمعه منتظرا امام المتجر الى ان مر صاحب المتجر اما متجره صدفه قبيل صلاة المغرب بقليل حيث اتضح ان العامل يسكن بمكان بعيد قليلا عن المتجر و كان ينتظره من صلاة الجمعه ليرد له 10 دينار فقط

حيث علمني هذا العامل البسيط معنى الامانه