لماذا لا تجرم الدول العلمانية الخيانة الزوجية؟

التفسير وبكل بساطة أنها قوانين وضعها بشر والبشر يقصر فهمهم عن بعض الأمور ويختلفون في توجهاتهم ومواقفهم وفقا لما يؤمنون به وما يمرون به في حياتهم.

لذلك لم يكن النظام العلماني سوى نظام مادي يشبع الأجساد والعقول ويحبس الحياة عن الأرواح والقلوب، فينتج مجتمعا بلا دين ولا أخلاق.

وليس أنفع للناس من نظام رباني يوازن بين الدين والدنيا، فلا إفراط ولا تفريط، لا استغراق في الدنيا ولا ادعاء للرهبنة وحرمان للنفس.

ومما يدل على عظمة هذا النظام الرباني، أنه جعل الزواج ميثاقا غليظا كما سماه الله تعالى في القرآن، ورتب على الزنا أشد العقوبات خاصة إذا كان الزاني متزوجا، وحرم كل ما يفضي إلى انتشار الفجور في المجتمع وهو طريق الخيانات الزوجية.

نظام عظيم إذا أقامه الناس كما أراد منهم خالقهم جل وعلا فإنهم بذلك يصنعون مجتمعا نقيا لا تعكره نقائص البشر.

قوانين الدول الغربية تستجيب لرغبة الشعوب، ونسبة كبيرة من الغربيين يرون أن الخيانة الزوجية أخلاقية ولا غبار عليها.

أيضا في القوانين الغربية، الزواج يغلب عليه طابع عقد تجاري أكثر منه ارتباط عاطفي حتى أنه يعطيك إعفاءا ضريبيا...

خريطة توضح النسب:

الدول العلمانيه شعارها " خالف كل شيئ" فالعيش في الدول العلمانية أشبه بالذئب الذي يسألونه علي العشاء ماذا تريد دجاجة أم خروف و بالتأكيد سيختار الخروف،

و يمارسون الإجبار العقلي بدل الإجبار الجسدي فمثلا في فرنسا تمنع الفتيات المسلمات من إرتداء الحجاب في المدرسة رغم أنها حرية شخصيه و لكن التي تخلع الحجاب يصفقون لها و يحيونها و يقولون لها هذه حريه شخصيه فالحرية الشخصية بالنسبة لهم حكر علي من يخالف الدين و إقصاء من يلتزم به.

و جرب أن تخالف علماني في الرأي و سيقصفك بالإحدي الكلمات الأتية

متخلف ....رجعي .......متطرف ......متشدد.

ومن قال إنها لا تفعل رحلة بسيطة إلى غوغل

الليبرالية تقوم على تقليص دور الحكومة في العلاقات الإجتماعية وحتى الإقتصادية مادامت حرية كل الأفراد محفوظة، وأكثر ما تركّز عليه هو المساواة بين الأفراد واحترام حريّاتهم، فليس للحكومة أن تتدخل مثلاً بمسألة الإجهاض أو الخيانة، فلمَ لا تعتبر أيضاً الإجهاض جريمة قتل يجب أن يُعاقب عليها؟ فالحكومة هنا مكلّفة فقط بحماية الأفراد والمحافظة على حريّتهم طالما أنها لا تتعدى على فرداً آخراً، وليست معنية بأخلاقيات الفرد أو معتقداته.

لأنهم استبدلوا الأخلاق بالقانون أستبدالاً كلياً، فلا تدخل لأخلاقيات المجتمع في ذلك...

والمشرع هناك لا يرى أن هذه جريمة طالما كان كلا الطرفين متفقان تماماً

و ما هى الخطوة القادمة اذن؟ ان تعاقب الدولة على "غدر الأصدقاء" و النميمة و غير ذلك!!

فى بعض الدول تسقط بعض الحقوق فى الطلاق عن الطرف الذى مارس الخيانة.

عموما الخيانة الزوجية (الزنى) ليست جريمة عنيفة, أو جريمة تضر بشكل مباشر بمواطن أخر أو مجموعة من المواطنين (الضرر المعنوى شىء أخر, لا يمكن قياسه و ليس من المنطقى ان تكون هناك عقوبة عليه).

الخيانة الزوجية جزء من مشاكل العلاقات الاجتماعية, و ليس من المنطقى ان تتدخل الدولة فى العلاقات الاجتماعية بين الناس.

يستطيع الطرف الذى تضرر من الخيانة دائما معاقبة الطرف الأخر اجتماعيا, عبر الطلاق بالطبع, و ربما بالحرمان من الأطفال, طبعا اذا كان الطرف المتضرر هو الذى يجنى المال فان عقوبة الطلاق سوف تكون أشد (حيث يفقد الطرف الأخر مصدر تمويله).

الخيانة الزوجية عقوبتها التلاعن كما أعتقد في اطار الزواج

برأيي لانها حرية شخصية ,

تكبيل الزواج بعقد من هذا النوع يجعله عقد عمل و ليس عقد زواج, من وجهة نظر العلمانية الزواج هو عقد بين طرفين يستطيع أي منهما الانفصال وقتما يريد

بالتأكيد العلمانية ترى في الخيانة أمرا" لا أخلاقيا", الغرب أيضا" يراها أمرا" لا أخلاقيا" (على عكس ما ذكر البعض هنا), في اللحظة التي ستضع العلمانية بنودا" رادعة في الزواج و (ربما شرط جزائي لكسر العقد ههه) ستكون العلمانية قد هدمت أكبر أسسها