يبحث المستثمرون في "وادي السيليكون" عن المشاريع الناشئة النادرة، ليست تلك التي تستنسخ مشاريعاً وشركات موجودة بالفعل، بل تلك التي بوسعها أن تصبح بمثابة "فايسبوك" المقبل، أو "غوغل" الجديد.
وإحدى الخصال المشتركة بين هذه المشاريع هو أنها تبدو جريئة أو غريبة إلى حد الجنون. ويجب أن تبدو كذلك، لأنها تسعى إلى خلق سوق جديد غير موجود.
وبالطبع هناك خط رفيع بين الأفكار المجنونة تماماً وتلك التي تبدو مجنونة، لكنها قد تأتي بثمار هائلة. وقام موقع "ماشبل" بحصر خمسة من هذه المشاريع الجنونية: 1- شاومي
لا تريد "شاومي" الصينية، التي أسست في الصين في عام 2010، أن تربح من بيع الهواتف، فهي تبيع هواتفها الذكية المحملة بنظام تشغيل "أندرويد" بسعر يقارب سعر الإنتاج، الأمر الذي يروق للمشتري الذي لا يريد دفع مبالغ طائلة من أجل هاتف ذكي.
وتعتمد الشركة كلياً على التوزيع عبر الإنترنت، في حين يعتمد منافسوها على المحال التجارية.
كذلك تستمع "شاومي" إلى زبائنها، وتطبق الكثير من نصائحهم في منتجاتها. بعد أربعة أعوام فقط من تأسيسها، وبلغت قيمة الشركة 24 بليون دولار، في حين تأمل أن تجني أرباحاَ من مجال الخدمات والتجارة الإلكترونية.
2- سلاك
يسعى "سلاك" إلى أن يكون التطبيق الوحيد الذي تستعمله في المكتب، فهو أداة للمحادثة بين أعضاء الفريق، بالإضافة إلى أنه يعمل على توحيد الملفات التي تستخدمها في مكان واحد.
وأصبحت قيمة الشركة التي تأسست في عام 2013 بليون دولار، ويستخدمها حالياً 30 ألف فريق عمل. يضم تطبيق "سلاك" خدمات أخرى مثل "دروب بوكس" لنقل الملفات الكبيرة، و"غوغل آبس" للتطبيقات، ما يجعله أداة فعالة.
3- فليب كارت
يعد "فليب كارت" المتجر الإلكتروني الأكبر في الهند. أسس الشركة الموظفان السابقان في "أمازون"، ساشين وبيني بانسال، في عام 2007، اللذان غامرا بترك وظيفتيهما والمخاطرة ببدء المشروع الذي يقيّم حالياً بـ 11 بليون دولار.
بدأت المتجر ببيع منتجات بخسة مثل الكتب، واكتسب ثقة الزبائن باعتماده نظام الدفع نقداً عند التوصيل. اهتمت "فليب كارت" بخدمة الزبائن أيضاً، وهي منطقة أهملها غيرها من المنافسين الذين لم يعد بإمكانهم المنافسة لتمتع "فليب كارت" بميزة تفضيلية وهي التكاليف المنخفضة، كونها متجراً إلكترونياً.
4- أوبر
تعد "أوبر" أكبر شركة توصيل عند الطلب في العالم، وتقيّم بنحو 40 بليون دولار. تؤمن "أوبر" أن بإمكان الهاتف الذكي أن يصبح الأداة الأولى للحصول على وسيلة للتنقل، وتؤمن أيضاً أن السائقين المستأجرين في شكل خاص بإمكانهم أن يعززوا مجال سيارات الأجرة، أو استبداله تماماً.
ولا يتم تبادل أي أموال نقداً في رحلات "أوبر"، التي تقوم على النحو التالي: يطلب الزبون سيارة، فيقوم التطبيق بتحديد موقع الزبون والربط بينه وبين السائق الأقرب له، ويتم الدفع في نهاية الرحلة عبر بطاقة الائتمان مباشرة.
وما ليس واضحاً ولكن لا يقل أهمية هو الطريقة التي ترفع بها "أوبر" عدد السيارات المرتبطة بالخدمة، فهي توائم بين الطلب في السوق وعدد السيارات، وبذلك تستغل الشركة الوقت وأصولها بكفاءة ومن دون خسارة.
5- رازر
تضاعف حجم سوق ألعاب الفيديو أربع مرات بين العامي 1998 و2008، الأمر الذي أفاد شركة "رازر"، التي أعتزمت صنع أجهزة مصممة خصيصاً للاعبي الـ "فيديو غيمز".
تبدو "رازر" وكأنها تقرأ المستقبل، إذ تصنع منتجات قبل أن يصبح لها ركن خاص في السوق الأكبر، وتملك "رازر" وحدها 30 في المئة من أجهزة "الفأرة" الخاصة بألعاب الفيديو، عبر تعميق الصلة بين البرمجيات والأجهزة الملموسة.
الموضوع منقول للفائدة من: