عندما تنسحب المرأة من العلاقة، نادراً ما يكون السبب الفراغ العاطفي أو الرغبة في الوحدة كما تدّعي.

الواقع مختلف تمامًا، لكنه مؤلم لدرجة أن معظم الرجال يفضلون تصديقه على أن يواجهوه.

ما لا يدركه الكثيرون هو أن المرأة لا تترك إلا بعد أن تُخطط.. لا تتخذ قرار الرحيل بشكل عفوي أو عاطفي، بل تمهّد له بصمت، وتحضّر بديله قبل أن تغادر..

الخطأ الأكبر الذي يرتكبه الرجال أنهم يظنون أن الانفصال هو بداية نهاية العلاقة. لكن في عالم المرأة... الانفصال هو الخطوة الأخيرة في خطة طويلة بدأت منذ لحظة فقدان اهتمامها بك...

الحقيقة التي لا يريد الرجال سماعها:

المرأة لا تنسحب عاطفيًا ثم تبدأ من جديد...

بل تبدأ من جديد أولًا، ثم تنسحب منك.

هي لا تبحث عن فرصة "لإصلاح العلاقة"، بل عن فرصة أفضل.

وإن كانت لا تزال معك جسديًا، فهي ربما لم تعد كذلك ذهنيًا أو عاطفيًا.

تكون قد بدأت بالفعل في استكشاف خيارات أخرى:

تتواصل مع شخص من الماضي ...تعيد فتح أبواب قد أغلقتها سابقًا... أو تسمح لرجل جديد بأن يقترب، بينما أنت مشغول بإصلاح ما لم يعد قابلًا للإصلاح ...وما إن تجد بديلًا يناسب رغباتها، حتى تبدأ المسرحية

تقلّ المكالمات تكثر الأعذار

تصبح أكثر "استقلالية" فجأة

تبدأ بالحديث عن "ضياع ذاتها" و"حاجتها لمساحة

لكن الحقيقة؟

هي لا تبحث عن ذاتها، بل انتقلت فعليًا لذاتها الجديدة مع رجل آخر.

المرحلة التالية؟ القطيعة الباردة.

لا مشاعر، لا ندم، لا تفسير منطقي.

فجأة، تصبح شخصًا غريبًا في حياتها.

لا لأنك تغيرت، بل لأنها انتقلت عاطفيًا لرجل آخر، وانتهى دورك. والمشكلة أن كثيرًا من الرجال لا يرون هذا قادمًا.

لأنهم يثقون، ويتسامحون، ويمنحون فرصًا، بينما المرأة تخطط وتنفذ.

المرأة لا تلعب النرد... هي تلعب الشطرنج.

وإن كنت لا تعرف كيف تتحرك، فأنت ببساطة مجرد "قطعة" يتم التضحية بها عندما يحين الوقت...

المرأة لا تتركك فجأة... بل تمهّد لذلك بخطة محكمة.

وإذا سمعت جملة: "أحتاج وقتًا لأفكر"... فاعلم أنها أنهت التفكير وبدأت التنفيذ.