ماذا ينقص أنظمتنا التعليمية لإنماء جيل أفضل؟

من خلال تجربتي في التدريس للجيل الحالي، لاحظت أن هناك حاجة ملحة لتحسين طرق التواصل مع الطلاب، فكثيراً ما يكون الطلاب غارقين في المعلومات دون أن يشعروا بارتباطها المباشر بحياتهم أو احتياجاتهم العملية، وقد وجدت أن التفاعل المباشر والمناقشات الجماعية يكون لها تأثير أكبر في تحفيز الطلاب على التفكير النقدي وتطبيق ما تعلموه في مواقف حياتية حقيقية، كما يحتاج الطلاب إلى بيئة تعليمية تشجعهم على الاستفسار والتجربة بدلاً من الاكتفاء بحفظ المعلومات، لذلك من المهم أن تُبنى المناهج على التعلم النشط الذي يتيح للطلاب المشاركة الفاعلة، ويحفزهم على تطبيق المعارف بطريقة عملية في حياتهم اليومية.

رأيك يلامس جانباً مهماً وهو ضرورة ربط العلم بالمعنى والقيمة، لكن في المقابل، لا يمكننا تحميل "العلمانية" وحدها مسؤولية ضعف مخرجات التعليم. المشكلة أعمق وتتعلق غالباً بطرق التدريس، وتدريب المعلمين، وانفصال التعليم عن الواقع لا عن الدين فحسب.

ان ربط العلم بالإيمان لا يعني بالضرورة إدخال التفسير الديني في كل درس، بل بتعزيز روح التأمل والمعنى والغاية في كل معرفة نتلقاها. والأهم من ذلك هو بناء عقل ناقد، يفهم، ويحلل، لا يكرر فقط ما يُقال له. برأيك، هل لو طُبّق هذا المعنى الأوسع في مدارسنا، كنا سنشهد تغيّراً حقيقياً؟