على خلاف تعليق الفنان التشكيلي عادل السيوي، الذي يجزم بأنه لم ولن يكون غلاف الكتاب لوحة فنية أبدا،
نستهل إيراد الأمثلة بذكر غلاف سيرن لأحمد الزيني عن المؤسسة للنشر والتوزيع، ومجموعة أغلفة روايات كافكا القصيرة من منشورات تكوين، مثل رواية المحاكمة.
هناك الكثير من الأغلفة التي أراها جيدة ع مستوى الفن والفكرة في أغلفة الكتب العربية ولو أن صناعتنا العربية في النشر كانت أهم وتدخل مال أكثر وأكثر كان سيكون هناك برأيي خطوات رائعة في هذا الملعب، لأن مع كل هذا الشح بالموارد المادية والزمنية في مثل هذه المشاريع حالياً لدينا تجارب كمثلاً كتاب "ليس للحرب وجه أنثوي" لسفيتلانا أليكسيفيتش، هو من انتاجات دار ممدوح عدوان، يومها أحببت فعلاً فكرته مثلاً.
على الجانب الآخر هناك تجربة رائدة معروفة باسم الكتاب الأبيض، حيث انتزع الغلاف أصلا وعلى القارئ أن يتعرف على العمل من الداخل، ويحدد جودته دون أي معلومات مسبقة قد تشوش على حكمه.
أول مرة أسمع بتلك التجربة، وفعلًا أشعر أنها تجربة مثيرة للاهتمام.
وعلى ذِكر الكتاب الأبيض وأغلفة الكتب، فإن ما تبادر إلى ذهني كتاب ألفه معمر القذافي في مطلع الألفية الثانية اسمه "الكتاب الأبيض"!، ويزعم أنه قدّم فيه ما أسماه حلولًا للقضية الفلسطينية!! المثير للسخرية أن غلاف الكتاب كافيًا لتعرف مضمون الفكرة التي يروج لها، وكافيًا لتشعر بالنفور من القراءة، الغلاف عبارة عن خريطة فلسطين وخلفها على استحياء مكتوب الأحل الأعظم الذي توصل إليه القذافي، مستعدون؟! :) الحل هو: إسراطين، أرجو أن تكون وضحت الصورة؟
حسبت في البداية أنك تقصدين الكتاب الأخضر، وليس الأبيض للقذافي، وهذا الكتاب احتفظ بنسخة منه في مكتبتي، مع إني لم أكن أعلم أن هذا من أفكار الكتاب، بمراجعة سريعة على الشبكة، اتضح أنه ألف كتابا آخر أبيض فيه فعلا مسألة الدمج التي تتحدثين عنها.
التعليقات