{التجارة بالأديان هي التجارة الرائجة في المُجتمعات التي ينتشر فيها الجهل، فإن أردتَ التحكم في جاهل، عليك أن تُغلّف كلّ باطل بغلافٍ ديني}
يقول ابن رشد
اليوم أصبح هناك وعي أكبر بهذه الأمور، هناك معرفة حول من يجب السماع له والاخذ برأيه، ومن يتاجر بمعلوماته ويرد الوصول وتقديم الطاعات لأهلها، الناس اليوم لديها كل الحرص قبل تقبل رأي أي طرف أو فتوى أي أحد، لم يعدوا كما كان الحال منذ سنوات، أصبح هناك تحليل وبحث حول المعلومات التي يتلقونها وبالتالي هناك وعي أكبر، فليس من المعقول ألا نتعلم من الأخطاء التي وقع بها من قبلنا.
يوجد وعي ولكن ليس بالدرجة الكافي على ما يبدو، مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وقلة الوعي أصبح بعض الأشخاص يظهرون على مواقع التواصل الاجتماعي او احدى المنصات ويتكلمون في أي شيء ويلقون فتوى وأحكان ويكون لديهم جمهور يصدقهم ويقتدي بهم، بصراحة صُدمت قبل عدة أيام من تفكير الناس في هذا الأمر كنت أعتقد اننا وصلنا للوعي الذي تحدثت عنه لكن يبدو أننا لا زلنا ضحايا قلة الوعي.
يبدو انطباعنا مختلف، فكثرة المعروض من هذه النماذج على وسائل التواصل هو ما خلق هذا الوعي، لكثرة التضاربات أو ظهور أسباب ودوافع وراء هذا التوجه مثل التربح والكسب والشهرة، وبالتالي نجد من يرد ويصحح وتدريجيا مؤخرا تم مهاجمة أكثر شخص من هذه الشخصيات. بالتأكيد هناك من لم يصل لهذه الدرجة من الوعي لكن أجدهم أقل كنسبة لمن تعلم الدرس.
شاهدت مؤخرًا على مواقع التواصل أخبار حول أحد أصحاب قنوات اليوتيوب أعتقد قبض عليه بتهمة كبيرة، شاهدت أراء الناس من بين مؤيد للشخص ومعارض كانت فئة كبيرة من المؤيدين لديهم القابلية على التغاضي عن أفعاله لأنه أعلن اسلامه مؤخرًا، مع العلم أن القبض عليه بعد اعلانه للإسلام.
هذا مثال واحد وغيره الكثيرين، لمختلف الأديان حتى والتفكير نفسه، يوجد وعي لا انكره ولكن ليس بالدرجة الكافية.
التعليقات