صرخت هاله مستغيثة بأحد كي ينجدها، فالظلام حالك والرؤية تكاد تكون معدومة

ظلت تهرول ممسكة ببطنها المنفوخ والدماء تسيل منها بغزارة وكلما حاولت الوصول لنقطة ضوء وجدت نفسها تسير في متاهة ليس لها نهاية، فجأة أصابها ألم الولادة وراحت تتألم بشدة.

أخذت تميل بجسدها إلى الاسفل لتتكئ على الأرض بكفيها وهي تصيح عاليا

حينها استمعت لصوت يردد بعض الكلمات الغريبة، نظرت حولها ولكنها لا ترى أحد،

رفعت رأسها لأعلى وقد بدأ الشحوب يخيم على ملامحها وشعرت بوخزة أسفل بطنها، أخذت تغرس أظافرها في الأرض وهي تتأوه من الألم ودقائق معدودة حتى استمعت لصرخات طفل صغير.. استلقت على ظهرها تحاول أن تلتقط أنفاسها حتى هدأت قليلا ثم التفتت لتحمل الطفل ولكنها تفاجأت إنه غير موجود، اعتدلت سريعا وأخذت تبحث عنه، لكن عينيها لا تراه وفجأة رأت نورا يشع أمامها وعبر منه جسدا ضخما، حمل الطفل بين يده وهو يزأر بصوت عال ثم اشتعل المكان سريعًا وأختفى.

#أسموديوس

#شرين_رضا