جرت العادة فى الدعاء بالمناسبات أو غيرها بأن ندعو كل منا للأخر بما نرى أو نعلم أنه ينقصه ويحتاج إليه فنقولوا له عقبالك أو ما فى معناها

فمثلا فلان لم يتزوج نقول عقبالك، فلان لم يرزق بالذرية عقبال عوضك أو نقول ربنا يرزقك الذرية الصالحة ،فلان لم يرزق بالولد عقبال ما ترزق الولد وفلان كذا..

وهكذا وكأننا نذكرهم بما ينقصهم وما يُحزنهم من الاخر " دعاء ذو وجهين " ظاهره الخير وباطنه الجرح

فلنعلم أن الدعاء فن وأدب ،فإذا أحببت الدعاء لأحدهم فلتدعو له دعاء جامع شامل فمثلا ندعو "أن يصلح الله حاله وباله ويرزقه الخير والسعادة " وهكذا

فلا يجب علينا التركيز على نقط ضعفه وحزنه حتى ندعو له

فذات مرة سمعت أحدا يدعو لأحدى صديقاتى بالذرية ويقول لها " عقبالك " وكنت أعلم حالتها إذن أن لدية مشكلة ليس لها حل ، حينها أشفقت عليها كثيرا وقلت فى نفسى ياليتك ما دعوت وما نطقت.

ولنعلم أيضا أن كلمة "عقبالك ،العقبى لك "معناها تمني نفس الشئ للشخص الآخر وتقال عادة فى المناسبات

فهل نعلم ظروفه وأمنياته حتى نقول له عقبالك لعله لا يريد هذا .

فليس بالضرورة أن تكون أمنياتك وأحلامك هى أمنيات واحلام غيرك ،ففى مرة سمعت أحد يقول " بعد الشر عنى " لمن قال له عقبالك.

وبالمثال يتضح المقال :

فمثلا إذا جاءك مهنئًا فقال لك مباركًا كذا ...

فقل له دون النظر إلى حاله "بارك الله فيك ورزقك الخير "

الخلاصة:

•فلتدعو خيرًا أو لتصمت.

•الدعاء الجامع للخير أفضل مما من يحمل شئ واحد ينقص ما أمامك فأنت لا تعلم أهو خير له ام لا

•لا تجعل من دعاءك سيفا تجرح به غيرك بل اجعله مطرا يروى قلوبهم.

🌸اذا اعجبتك السطور وأحببت نقلها فكن أمينًا وانسبها لصاحبتها🌸

❤ إلى أحبتى ❤

🌿🌼أصلح الله حالكم وبالكم ورزقكم الخير والسعادة فى كل شئ أينما كنتم🌼🌿

سطور بلا صوت

رضا أحمد نوارة