عندي أخ صغير يخطو نحو البلوغ، يتابع تيك توك كثيرًا، وأنا لا أثق بخوارزميات الشركات التقنية الكبرى.

رغم أنّ كل ما يتابعه الآن فيديوات عبثية بريئة، لكنِّي أخشى من خوارزمية تيك توك، فبمجرد أن يكبر أكثر، ستبدأ بتشجيعه على مشاهدة مقاطع من داعي الفضول، قد تجعله أقرب في السقوط في أكبر فخ رقمي عرفته البشرية: المرئيات الاباحية.

أنا لا أقول أن تيك توك منصّة تشجّع على الاباحية -ولن يلومني أحد إذا فعلت- لكنِّي أقول أنّها ستجعله أقرب، إذا رشحتُ فيديوات فتيات يرقصن بمفاتن تتأرجح لأطفال بعمر 10-13 سنة ماذا أتوقع؟ سأكون غِرّا إن توقعتُ أنّه لن يحدث شيء.

أنا في عملية البحث عن طريقة بعيدة عن الحرج، لمفاتحة الأطفال بهذا العمر حول خطر الاباحية، من دون زيادة فضولهم حول الموضوع.

من الكتب التي وجدتها هو كتاب "صور جيدة صور سيئة" وهو كتاب فيه رسومات بسيطة يوفّر هذا النوع من الأرضية المريحة للحديث مع الأطفال. هو بمثابة القصّة التي تُقرأ بصوتٍ عال من الأب والأم للأطفال، ويبثّ بعض الأفكار حول المرئيات الإباحية، مدى خطورتها وكيفية توقّيها. الكتاب ضمن قائمة 100 كتاب من أفضل المبيعات في أمازون بنسخته الانجليزية.

أنا في مرحلة البحث عن مكتبة محلية تبيع الكتاب أو أوصّي على توصيله من الخارج، هل لديكم طرق أخرى لمفاتحة الأطفال بهدوء عن خطر الاباحية؟

في سياق مشابه، أنشأنا حديثًا مجتمع "عفة" الذي يقدِّم المنهج الكامل في الانتصار بمعركة الإرادة الكبرى، الشفاء من إدمان الإباحية، هذا المنهج مخصّص لمن هم في سن 15 سنة وأكثر.