التنمية الذاتية والتطوير الشخصي في عصر التحول الرقمي
التفكير بلغة العصر من أهم مقومات النجاح، فلن تنجح في بيئة أنت لا تواكبها، لذا اكتساب العقلية الرقمية هو أهم أمر ينبغي على كل شخص مراعاته في حياته العملية، ولا يعني ذلك إغفالك لغات العصور المختلفة الأخرى ولكن التركيز على لغة العصر كلغة أم لمواكبة التطورات هو المطلوب .
لا أرى بأن إكتساب ثقافة العقلية الرقمية يتناسب مع جميع الناس مثل مدربون التنمية البشرية الذين يوهمونك بأساطير النجاح من رجال الأعمال مثل إيلون ماسك وجيف بيزوس وغيرهم، وبأن الناس كلها تستطيع أن تكون رواد أعمال ناجحين إلا أن هذا الكلام لا ينطبق فعلياً فى الواقع إلا على فئات معينه من محبى التكنولوجيا، فلقد أصبح هناك مجتمع مشوه فى الرضاء الذاتى عن النفس بسبب كل هذه الأمور فأصبحنا ننسى بأن الله عز وجل خلق المجتمع فئات وكل فرد يساهم بدوره فى عملية التوازن فى الحياة، فلو أفترضنا مثلاً بأن كل الناس ستصبح رجال أعمال بين ليه وضحاها فمن سيزيل القمامة..! التى قد نموت بسبب أنتشار الأمراض منها، ومن الذى سوف يزرع الأرض..! التى نحصل منها على الطعام حتى نعيش، ومن الذى سيعلمنا العلم ..!وتجارب الأخرين حتى نتعلم، وغيرها الكثير من الأمور التى بفضلها نعيش فى توازن للحياة فى ظل هذا العصر الحديث.
كل التقدير لرائ حضرتك، لكن في اعتقد ان الجميع بحاجة لإكتساب الثقافة الرقمية، لان الجميع معايش بالفعل للعصر الرقمي، حتي علي سبيل مثالك لرجال القمامة فهم ايضا يستخدمون الإنترنت حتي وان لم يكن للأعمال فهي للتواصل والاحتياجات الحياتية لهم، فكل افراد وطوائف المجتمع مجبرون لمعايشة الإنترنت آين كان طبيعة اهدافهم وأعمالهم، وذلك لأن الإنترنت أصبح إسلوب حياه وضروة حياتية في عصر التحول الرقمي.
بالطبع الإنترنت أصبح ضرورى للجميع معرفته فى عصر التحول الرقمى، ولكن هذا يعتمد على احتياجات كل شخص وطبيعة البيئة من حوله فليس كل شخص مثل الأخر، وهنا يجب بان نفرق بين الأعمال على الأنترنت وبين الإحتياجات الأنسانية، وأحب أن ألفت إنتباهك إلى قضية أخرى مهمه جداً، وهى الدخول فى الأعمال بدون إكتساب الثقافة الرقمية، بل أيضاً الدخول فى أى تخصص من أجل الربح المادى فقط ومزاحمة الأخرين فى أعمالهم بدون أى خطط عمل حقيقية.
التعليقات