لا انا اتفق معاك بكل كلمة ولكن تذكرت احد الاشخاص واعتذر اذا ازعجك تعليقي
"أنت شخص مادي"
لا أملك الكثير من الوقت للرد على كل هذا "الهبد" لكوني أتهرب من مهامي وأنا أضيع الوقت هنا -وإن كنت أملك فلست مستعداً لصرفه هنا-
لكن أزعجني ترديدك الدائم لمادية الوعي و الإنفعالات على أنه أمر شبه مفروغ منه في العلم الحديث أحب أن أرمي بوجهك هذا المقال لعلك تخفض هذه النبرة المتعالية و تسكت عما لا يجد له العلم دليلاً راجحاً وأنت تعامله كمفروغ منه و تصف مضاده بالجهل
انت بمنشورك لا تقول بتأثير المادة بل أنت تشير الى أن المادة هي التي تحكم التصرفات ، فبدلاً من أن تكون عاملاً جانبياً في بعض الحالات و مرضياً في حالات أخرى أنت تجعلها بدلاً من ذلك المسيطر على أفعال من تقابلهم.
وكيف لاحظت أنهما مصابان بهذا المرض أم أنك ترمي بذلك على هواك
أوه ، للصدفة هناك مقال نزل اليوم أيضاً يتحدث عن هذه الحالة
على الرغم من أن مفهوم الرهبنة يثبت عكس ما تقول، وهو موجود في المسيحية والبوذية، حيث ينقطعون تماما عن العالم، بل وعن الكلام ويصمون ساعات طويلة ولا يرون بشرا، من يفضل العزلة التامة منهم، ولكن على بقية البشر ينطبق ما تقول.
ما نفعله دايما موجه لتلبية طلبات خاصة بنا أنانية، ومن يقول أنه يحب لمجرد المحبة فهو كاذب، على الأقل يريد محبة مقابلة، ومن يتبرع فهو يخفي سبب دفين يجعله يشعر بالرضى تجاه نفسه، والأم تربي لأنها ترغب بالمقابل بالحصول على رعاية عندما تكبر.
من ناحية أخرى، لا داعي للتحقير من كلمة أنا لست ماديا، لأنها على الأقل تنبأ بشيء جيد بداخل الانسان، مثلا الفتاة التي تحب حبيبها ليس لأجل مالها، هلى الأقل هي افضل ممن تتزوج لأجل المال!
علينا أن نشجع مثل هذه التصرفات، لن تتختفي الانانية ولكن لنجعلها ترتبط بتبادل العواطف والأنانية في امتلاك الآخر، وليس في امتلاك أمواله.
الرهبان ليسوا متطرفين في الشخصية بل يفضلون العزلة لأنهم يرون بأن الحياة الثانية أفضل من الأولى، ببساطة فضلوا حياة الوحدة والتأمل عن الحياة الاجتماعية، والعديد منهم ستجده يمتلك مال وشهادات جامعية، هي مجرد رغبة، وبالفعل قد يصلوا لمراحل من الهلاوس، ولكنهم يفعلون ذلك بعيدا عن البشر، فلا يمكننا تصنيفهم كأنانيين أبدا
التعليقات