الرؤى والأحلام هي عبارة عن جزء أساسي في حياة كل شخص، فمن منا لا يحلم ويرى الكثير من المشاهد في يومه والتي قد تكون تعبر عن الحياة التي يعيش فيها أو رسائل هامة تحمل له الكثير من الدلالات، لذلك هناك فرق كبير بين اضغاث الاحلام وما بين الرؤية الصادقة التي يجب على الشخص الانتباه لها وتحليلها جيداً، لذلك يجب أن يكون الشخص على دراية بالفرق بين الرؤية والحلم واضغاث الأحلام.

الفرق بين الرؤيا والحلم طبقاً لعلماء النفس

اولاً : ما هي الرؤية

الرؤية عبارة عن رسالة من الله تعالى إلى الشخص وهي تكون من الله وليس من صنع الشيطان، ودائماً ما تكون الرؤية تحمل رسالة إلى الشخص سواء كانت بشرة خير أو تحذير من أحد الأمور الصعبة أو من شر قادم للشخص صاحب الرؤية وغالباً ما تأتي الرؤية للشخص الصالح الذي ينام دائماً على طهارة ووضوء ولكن يظل الشخص يسأل دائماً ما هي العلامات والدلائل التي تؤكد له أن ما شاهده هو عبارة عن رؤية من الله تعالى، لذلك سوف نذكر هذه العلامات والدلائل:

1-حفظ وتذكر كل ما جاء في هذه الرؤية من تفاصيل على الرغم من مرور فترة زمنية على هذه الرؤية.

2-غالباً ما يكون الشخص الرائي قليل الأحلام وغالباً ايضاَ ما تحمل الرؤية رسالة واضحة.

3-لا تحمل الرؤية الكثير من التفاصيل كما أن احداثها قصيرة وقد تكون دقيقة واحدة وفي مكان واحد مع شخص واحد.

4-تكرار الرؤية لأكثر من مرة مع الشخص.

5-غالباً ما تكون رسالة الرؤية أو تفاصيلها بعيدة عما يشغل بال وفكر الشخص الرائي. كما يضم قسم تفسير الأحلام في موقع مصري العديد من التفسيرات واسئلة المتابعين يمكنك الاطلاع عليها.

ثانياً : ما هو الحلم

الحلم هو عبارة عن الأشياء التي تأتي للشخص في منامه ويشعر بالخوف والفزع منها حيث أنها عبارة عن خيالات وتصورات من صنع الشيطان، أي بمعنى أدق هي عبارة عن الكوابيس التي يشاهدها الشخص في منامه، وهنا يقول لنا رسولنا الكريم يجب على الشخص عندما يشاهد أمر يزعجه في منامه أن يقوم بالاستعادة بالله من الشيطان الرجيم ثلاث مرات، وكذلك يقوم الشخص بالنفث عن يساره ثلاث مرات ايضاَ، ويفضل أن يقوم الشخص بالوضوء وصلاة ركعتين لله تعالي والنوم على الجانب الأيمن، أما إذا كان الشخص قلق من هذه الرؤية فلا يقوم بإخبار أحد عن تفاصيلها.

دلائل تؤكد على أن ما شاهده الشخص في المنام حلم وليس رؤية

1-يكون الشيء الذي شاهده الشخص في حلم شيء مزعج او بمعنى أدق كابوس.

2-يرى الشخص الكثير من التفاصيل اثناء نومه ويمكن أن يكون الحلم في أكثر من مكان.

3-نسيان الحلم وعدم القدرة على تذكرة مرة أخرى بمجرد الاستيقاظ من النوم او حتى بمرور ساعات قليلة على الأكثر.

4-دائماً ما يكون الشخص بعيداً عن الله أو يعاني من صدمات نفسية.

ولكن ماذا عما يشاهده الشخص من احداث كثيرة تتعلق بالحياة الواقعية في منامه مثل الذهاب إلى مكان معين، أو رؤية شخص معين يحبه الشخص كثيراً، أو رؤية أكثر من شيء في نفس الوقت ورؤية الكثير من التفاصيل الغير مرتبطة معاً، هذا هو ما نسميه أضغاث الأحلام وهي عبارة عن أشياء يقوم العقل الباطن بتصويرها للشخص الرائي على أنها حلم، وغالباً ما تكون مرتبطة بشيء يرغب الشخص في تحقيقه أو تكون مرتبطة بأخر شيء فكر به الإنسان قبل النوم وهي نابعة من العقل الباطن.

وهذا التفريق بين الرؤيا والأحلام من الاصطلاحات الشرعية، وإن كان كل من الرؤيا والحلم من عند الله عز وجل، وإنما ذلك جار على أدب العبودية من إضافة الخير إلى الله وإضافة الشر إلى غيره ، كما قال تعالى: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} [النساء: 79].

وكقوله عن الجن: {وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا} [الجن: 10].

وكقول النبي – صلى الله عليه وسلم – في دعاء الاستفتاح: «والخير كله بيديك والشر ليس إليك» .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وقد علم الصحابة رضي الله عنهما أن ما خالف الشرع والدين فإنه يكون من النفس والشيطان، وإن كان بقضاء الله وقدره .

المصادر :