مع تزايد اعداد البشر ازدادت كمية النفايات وأصبحت منتشرة في كل مكان ، تجدها على الرصيف وفي الشواطئ وحتى في عمق البحار، تجدها مكدسة في المطارح وتنبعت منها الروائح الكريهة وتتصاعد منها الادخنة.
لقد أضحت تشكل اشكالا بيئيا يواجه الإنسان ويهدد وجوده ، لذلك لجأ الى معالجة هذه النفايات بتدويرها واعادة الاستفادة منها بدل رميها.
فما الاسباب التي تدفع الانسان لتدوير نفاياته ؟
و كيف تتم عملية تدويرالنفايات هذه؟
وهل حققت هذه العملية نتائج ايجابية ؟
ينتج الإنسان كما هائلا من النفايات سنويا ، يتم رميها في حاويات القمامة لتنتقل بعد ذلك الى المطارح العمومية التي تتخلص منها عبر ثلاث طرق :
الاولى : يتم حرقها كليا الشيء الذي يسبب تصاعدا كثيفا لأعمدة الدخان السام، وهو ما يتسبب في تلوت الهواء.
الثانية : يتم طمرها في التربة لتمكت لسنوات وتتحلل وتنتقل المواد المحللة الى الفرشة المائية لتسبب تلوتا في الماء.
الثالثة : يتم تكديسها وتجميعها في المطرح والابقاء عليها على ذلك الحال لسنوات ، ليتحلل بعضها بفعل الرطوبة والحرارة وتتحول لقطع صغيرة تتناقلها الرياح لتستقر في عمق البحار، الامر الذي يسبب تسميما للأسماك وبعده تسميم للبشر، لكونه يتغدى على الاسماك.
بعد هذا التلوت الذي سببته النفايات والتكلفة الباهضة التي تكلفه لإتلافها والتخلص منها ،اقتنع الإنسان ان حرقها وطمرها يشكل خطرا عليه ولهذا لجأ إلى طريقة افضل لحل مشكلته هذه .
قرر الإنسان ان يقوم بتدوير هذه النفايات وإعادة استخدامها من جديد، لكي يخفض مستوى التلوت الذي تسببه ويستفيد منها بدل اتلافها. ولكي يخفض ايضا من ميزانية التخلص منها ، لأن تدويرها اقل كلفة من اتلافها .
قبل تدوير النفايات يتم عزلها وفرزها في المنازل ورميها في حاويات قمامة مختلفة ، منها الخاصة بالبلاستيك ومنها الخاصة بالزجاج ومنها الخاصة بالمعادن ومنها الخاصة بالورق وهكذا.
يأخد عمال النظافة هذه القمامة وهي معزولة ومفروزة ويتم نقلها الى وحدات التدوير المختصة، ويتم توزيعها على هذه الوحدات حسب نوعها.
الورق :
يتم تقدطيعه بواسطة الآلات ويتم خلطه بالماء وبعض المود الكيميائية ليتحول لعجين، وبعدها يتم تجفيف هذا العجين وصناعة ورق جديد منه.
المعادن :
يتم فرزها حسب نوعها وتتم إدابتها تحت درجات حرارة مرتفعة ليتم صناعة معدن من نفس النوع ولكن أقل جودة.
مخلفات الطعام :
يتم جمع نفايات المطبخ كقشور الخضار والفواكه ووضعها على التربة في مكان معزول ويتم اضافة بعض المواد عليها وتركها لمدة من الزمن، بعدما تجف وتتحلل تعطينا سمادا عضويا قابلا للإستخدام في الزراعة.
الزجاج :
يتم فرزه حسب لونه وتنظيفه وتدويبه تحت درجة حرارة عالية ليعاد تشكيل زجاج جديد بأشكال مختلفة ويحمل نفس لون الزجاج الأصل.
البلاستيك :
يتم تنظيفه وتدويبه تحت درجات الحرارة العليا، وبعدها يتم انشاء منتجات اخرى منه كقوالب النباتات والقارورات و الصناديق البلاستيكية وغيرها.
يمكنك قراءة تفاصيل اكثر ومعلومات اوفر عن البيئة ومشاريع تدوير النفايات من خلال موقعنا " فضاء التدوير والبيئة "