أين انا ؟!

لطالما دُغدِغَت أفكاري بهذا السؤال ، أين انا ؟ ما هو موقعي من الاعراب؟ ما هو واجبي ؟ ان الله سبحانه وتعالي خَلق كُلٍ منا لِسبب لا يعلمه الا هو ، لربما هناك حشرة متخفية في سيارتك انتقلت من بلد الى بلد في تلك السيارة فلما وقعت على بلد اخرى سبحانه وتعالي قدر ان ترتكن بيتاً فأخافت شخصاً وايقظت الرعب فيه ، وساعدت تلك الحشرة انساناً بأكل شئ مسمم بدلاً منه ف سبحان الله يعلم ما لا نعلم ، رغم قبح مخيلتي الا انني لا اشعوذ بعيداً عن الحقائق ، اتكلم بواقع يغير العالم والناس نحن خُلِقنا لأسباب وخالقنا اعظم من ان يأتي شخص فيهز ثقتك بنفسك ويزلزلها ويدفن روحك تحت التراب ، نحن البشر خُلقنا جميعاً من جنس واحد وهو الطين فلماذا نستكبر على بعضنا البعض ، لماذا ذلك الرجل الذي تكبد عناء سنواتٍ وصول الى شيخوخته جالسٌ راكِدٌ ، تهرول من عيناه قطرات دمع على وجهه و تتخلل دموع عيناه مساماته لأن فلذة كبده يجالس الرجال والنساء بإستهزاء يضحك على سن والده المكسور طارداً برَّ ابيه من عقله ، ام ذلك الطفل اللذي خلقه الله مميزاً فأصابه مرض مهما كان او يكون لربما توّحد ، متلازمة ، أياً كان ، لربما ذلك الشخص خُلِقَ لِيخترع ما لم تستطعه أنت ، ولكن لا تقلق لن أقلل من شأنك ايها القارئ اعلم انك لم تفعل هذا ولكنني مضطرة ان اعرض حقائق واقعة انت عظيم سيدي القارئ وعظمتك تلك تنبع من تقبلك لنفسك ، اعلم انك لابد ضحكت لطفلٍ يوماً ما ربما بإبتسامتك غيرت حياته ، اعلم انك ساعدت امك يوماً ما كانت قد تفتر قواها فيه ، اعلم انك اطعمت قطاً كان لن يكون اليوم من دونك ❤️🗨