لماذا ثقافة التشكيك اصبحت جزء من حياتنا و مجتمعنا ؟


التعليقات

إنها هي نظرية المؤامرة وهي ليست بظاهرة جديدة الحقيقة، موجودة منذ العديد من السنوات حسب قول جو أوسينسكي، مؤلف كتاب "نظريات المؤامرة الأمريكية".

هناك عدد غير محدود من نظريات المؤامرة، قد تجدين نفسك مؤمنة بأحدهم، ومهما كان موقعك من قضية ما، فهناك احتمال أن ترى مؤامرات تُحاك ضدك.

فمثلا فيروس كورونا، هناك من يتهم أمريكا وغالبا هذه الفئة التي تكره الأمريكان، وهناك فئة تتهم الصين وهذا الفريق المضاد، وغيره وغيره.

الدافع وراء إيمانك بنظرية المؤامرة من قبل شخص ما يعود إلى علاقتك به.

ما رأيك بحادثة 11 سبتمر؟ من ورائها؟ ستجدين نفسك تميلين لنظرية مؤامرة من طرف معين.

نعم احببت توضيحك ، شكرا لك

الدافع وراء إيمانك بنظرية المؤامرة من قبل شخص ما يعود إلى علاقتك به؟

لم يتضح لي المقصود من هذه الجملة

ببساطة لن تشعر بالمؤامرة من قبل أشخاص قريبين منك، غالبا الشخص الذي يميل للتشكيك والمؤمراة تجاه الأشخاص الذين تربطنا بهم علاقة غير سوية.

شكرا لك ، نعم ممكن

هذا لا يعني أن الأشخاص القريبين منا هم مصدر ثقة عمياء !

أعلم ان هذا ليس في لُب الموضوع

ولكن أرغب أن أوضح أننا ينبغي أن نحذر حتى من الأشخاص المقربين لأنهم أكثر الأشخاص الذين يستطيعون خذلاننا بجدارة !

نعم أرى جزء كبيرًا من ثقافة التشكيك الذي نعيشه هو سببه الرويات الخيالية الخصبة وخلافه، لا اقصد صراعات الدول والعروش على الأموال ولا مصادر الموارد الطبيعية، ولكن حتى بعضنا البعض، راقبت نفسي اسأل طفل في عائلتي هل فعل كذا أكثر من مرة! في حين كان علي أن اصدقه من المرة الاولى! ولمت نفسي على هذا!ذكرني هذا بأنني كنت اقول لأحدهم عن موضوع الانفعال الزائد خاصة في المسلسلات والأفلام وقد ضربنا مثالًا بفيلم الجوكر الذي حقق شهرة كبيرة العام الماضي! قلت لها دققي في حكايتنا العربية لتجدي ألف جوكر لدينا وحالهم أسوأ من حاله ومع ذلك لم يصيبهم ما أصابه، بالطبع اعلم أن لكل نفس مداها من التحمل لكن لماذا تميل المسلسلات لوضع الطبيعة البشرية بصورة هشة وضعيفة لا يمكنها التغلب على أي مرارة نفسية!

شكرا لك، قمت بتوضيح جيد

لنعد خطوة للوراء، التشكيك ياتي بعد تعدد الروايات. والروايات المتعددة تعبر بالضرورة عن مصالح متضاربة وبغض النظر عن صحة الروايات.

كلما تعرفنا على الامور من منظار الاخر، كلما زاد التشكيك بالافعال والاقوال وتفسير الاحداث. هذه التعرف يكوم من عدة وسائل ذكرتيها. مثل مواقع التواصل الاجتماعي، الكتب والافلام، الاخبار.

يقول إريك هوفر: "إن الشخص الذي يعتقد أن العالم دائما في مؤامرة ضده هو على حق، إنه يفتقر لهذا الشعور الرائع بالثقة في شخص ما أو شيء ما".

ويقول البعض أن نظرية المؤامرة تروق للجميع لأنها تعطى للشخص على الفور انطباعاً بأنه أذكى من الآخرين و أنه يعرف خفايا الأمور.

بمعنى آخر الذي يحدث ضمن ما يسمى بنظرية المؤامرة هو أن التوقعات تأخذ مكان الاستنتاجات بسرعة قياسية ومنذ الوهلة الأولى. وليس هذا كل ما في الأمر، إذ تقوم “نظرية المؤامرة” على اختلالات منطقية ومن بين أمثلة عن ذلك:

عادة ما يتم تقديم غياب الدليل كدليل، بما أنه لا يوجد دليل أكيد أن الموضوع مموه.

عادة ما يُطرح السؤال “لماذا في هذا الوقت بالذات؟، هذا السؤال يوحي بأن التوقيت غير بريء.

يتم إنكار الصدفة بقول العبارات الشبيهة بهذه:

"لا يمكن أن يحدث هذا الأمر وذاك الأمر من باب الصدفة”، حتى تثار مشاعر الريبة.

لهذا تظل جذور نظرية المؤامرة كامنة في اللاوعي الجمعي لكافة المجتمعات.

هوس المؤامرة يعرف رواجا لدى كافة الشعوب بنسب متفاوتة، ويظل الوطن العربي بمثابة السوق الأكثر رواجا واستهلاكا لبضاعة نظرية المؤامرة.

حاليا هذا افضل توضيح ، اريد منك ان تعطيني اجابيات و سلبيات هذا التشكيك و شكرا لك

بالنسبة لنظرية المؤامرة بين الدول بشكل عام أو في القضايا الكبيرة وبدون التطرق لتفاصيل في المواضيع سياسية "لأنها ممنوعة هنا" أجد أنها لا تملك أي ايجابيات ويتم رفضها بشكل قاطع لأنها امتداد للرؤية السحرية للعالم، باعتبارها مجرد أداة فعالة للتحكم في الشعوب عبر إثارة انفعالاتها السلبية (الخوف، التوجس، الكراهية، الرغبة في الاحتماء).

أما بالنسبة للقضايا الصغيرة التي تحدث بين أفراد المجتمع، قد يكون للشك تأثير إيجابي إذا كانت توجد دلائل منطقية وواضحة، وكما تعلمين لا يمكن أن نصل لليقين دون شك.

الشك يجعلنا نبحث عن خبايات الأمور هو مفتاح كل شيء، يجعلنا نبحدث ونتعلم "وهذا ما يحدث مع العلماء والمفكرين إذا لم يجدوا شك في أمر لن يبحثوا ويغوصوا فيه وهنا تصبح الطاقات الإنسانية محدودة".

كما يقول: من لا يشك بشيء لا يعرف شيئا، والشك داء لكنه يولد الحكمة.

أما عن السلبيات فهي كثيرة وأولها عدم وجود الراحة النفسية، إذا لم نثق في أحد وإذا شككنا في كل شيء حولنا سنتحول لكائنات حية بدون روح، ويتحول لمرض نفسي خطير جدا.تخيلى معى إذا وضعنا لكل شيء سبب "الصدف، الوقت، الدلائل.." كيف سننعم بالراحة؟ وكيف سنتعامل مع الأشخاص حولنا؟

إضافة لذلك تخيلى وجود القضية (أ) وأنا أشك فيها وعند بحثي فيها وجدت المنتقدين بدلائل منطقية لكننى لم أصدقهم، لماذا؟

لأننى أعتقد أن كل نقد موجه إلى نظرية المؤامرة باعتباره جزءا من المؤامرة نفسها، وهذا ما يضعنى في حلقة مفرغة. "الشك إذا وصل للمراحل المتقدمة تأكدى أنه سينهى الإنسان".

شكرا لك كثيرا، توضيح اكثر من ممتاز .

أهلا وسهلا نحن هنا للنقاش نفيد ونستفيد.

لكن من خلال قراءتى لمساهمتك تولدت لدي بعض الأسئلة، من بينها ما علاقة الروايات والأفلام في هذا الأمر؟ هل يمكن أن تكون مشاهدتي لفلم بوليسى مثلا تولد لدي شك في قضية ما؟ أ لهذه الدرجة نحن غير واعين أن نجعل التمثيل أو الخيال يؤثر على حياتنا الواقعية؟

ليس فقط افلام البوليسية ، افلام المؤامرة كلها ، تولد لنا الشك و حتى الروايات ، اي شيء لديه نكهة الغموض يجلبنا ، و ننقارن به بحياتنا .

اما سؤالي عن المجتمع و ليس الفرد . عند تشكيك في مشكلة دولية على انها مؤامرة ، هنا ، نحن بالفعل في ازمة خطيرة نفسية . و بالطبع توجد هذه الظاهرة التشكيك عند اغلب المجتمعات .

من في القاع يعتقد ان من في الأعلى يستهدفه وان السبب في بقائه في القاع للتملص من المسؤولية ونقد الذات.

ممكن ، شكرا لك

سلام اختي مريم موضوعك جميل اعتقد ان التشكك والتشكيك نابع من قلة الوعي والبعد عن الدين فالاسلام يدعو دائما الى حسن الظن وانا ارى ان نظرية التشكيك هي نظرية ظنية تغلب على صاحبها وتنتهي الى عواقب وخيمة والعياد بالله

الشك بشكل عام ينقسم إلى مراحل متعددة، منها مرحلة طبيعية وجميعنا نشعر بها وتكون مجرد افكار تراودنا مثلما يُفكر البعض أن كورونا مجرد مؤامرة ( مثلًا وليس رأيي )..

هناك مرحلة يصل الشخص إلى الشك في كل شيء حوله حتى المقربين منه، ويتعامل أن كل الاشياء التي تحدث حوله نتيجة مؤامرات وتخطيطات

، و أحيانًا تصل الأفكار به أن الكون كله يسير في اتجاه خاطيء ضده ويحول حياته الى التشاؤم،

وهنا ليست المشكلة في الروايات البوليسية، المشكلة غالبًا تكون في شخصياتهم وغالبا ما يتحول الأمر لوسواس قهري وهنا يتطلب الأمر ان يزوروا طبيب نفسي

شكرا لك ، ولكن لا اتحدث عن فرد ، بل عن مجتمع . لماذا لا نتقبل الشيء كما هو ؟ لما يجب كل شيء مؤامرة ؟ مثلا كورونا ، نعتبر انها مؤامرة انا شخص بسيط ماذا ساستفاد عندما اعرف انها مؤامرة ؟ احيانا اتمنى ان نصبح بسطاء في افكارنا بدون تاثيرات خارجية بعيدة .

أعلم جيدًا ما تتحدثين عنه، ولكن سأُجيبك بكل بساطة بنصيحة " ابتعدي عن مواقع التواصل الاجتماعي ستجدين الحياة عادت بسيطة " :))

ما هذه النصيحة صديقي المجهول، اتفضل العيش كالنعام على الاطلاع والبحبشة عن المعلومات. تنمية الفكر في اول الطريق مخيفة وهنالك شعور بالضياع ولكن طالما كان المفكر هو باحث عن الحقيقة، سيصل مهما طالت الطريق

مواقع التواصل الاجتماعي بعيدة كل البُعد عن الحقيقة

لا يوجد دخان من غير نار. كما ان الموضوع متعلق بمن تتابع ولمن تستمع

على ذِكرِ التشكيك، أنا أشَكُّ في أن ما تكتُبينَهُ هنا على هذا الموقع خاصٌ بك، إذ أنني أشعر بأنك تنسخين مقالاتٍ، ونقاشاتٍ من مواقع أخرى، وتَنسُبِينَها لكِ.

قد أكونُ جديدًا في هذا الموقع، ولكني قَلَّ ما أرى نقاشاتٍ عشوائيةٍ كالتي تّنشُرينَها أنتِ.

رجاءً، كُفِّي عن "النسخ واللصق"، واكتبي أشياء نابعة منك، لا من غيرك.

هل ممكن ان تكتب المواقع النسخ و اللصق ، ان فعلت فساقول مثل ما قمت به من مقال من قبل . انت لم تركز على الموضوع اكثر ما همك هو النقد من اين تاتي المعلومات على الاقل اجد تفاعل على منشوراتي ، جاوب على موضوعي و ناقشه . كم تحبوا تهديم الشخص ، حتى انا جديدة بالمناسبة.

إذا كنت محقا، فكفي عن ذلك، وإذا كنت مخطأ، فعذريني.

ان كنت انت محقا ، ارسل المواقع التي انسخ منها ، و دليلي انظر الى اخطاء الاملاء التي استخدمتها ، ستجيبك عن اني استنسخ من مقالات اخرى . كما تدعي .

هدئي من روعك، لم أقصد إزعاجك أبدا.

كل ما في الأمر أنني اعتقدت بأنك تأخذين مقالات بلغة غير العربية، ثم تترجمينها.

انا انزعجت صراحة ، انا جديدة على هذا الموقع و اعجبت به ، عن التواصل الاجتماعي ، تلك افكاري اما التواريخ فانا ابحث عنهم فحسب ، ازعجني تعليقك احسسته كمن طلب مني التوقف ، و ليس من حقك التعبير . اسفة اذا كلامي وصل اليك بطريقة منفعلة .


ثقافة

لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية والاجتماعية بموضوعية وعقلانية.

96.9 ألف متابع