بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في مفارقة لطيفة وعجيبة، دخلت على حسابي الشخصي في اليوتيوب، ثم توجهت إلى السجل او History

غرضي من ذلك هو حذف تعليقات قديمة كنت اكتبها في اليوتيوب في حوالي 2017 في القناة ( او فعلياً كنت اود حذف تعليقات لأختي التي استخدمت حسابي الشخصي بالخطأ - وهو حساب القناة - وكانت تكتب تعليقات على مقاطع الأطفال وما إلى ذلك ) بهدف أن لا تشوه هذه التعليقات شكل القناة أو محتواها.

مررت على كل ما كنت اقوم بالبحث عنه، والتعليق عليه، وما وضعت له إعجاب، وماقمت بمشاركته وحفظه في سجلات المشاهدة ( سجل اليوتيوب يسمح لك برؤية كل النشاط الذي تقوم به بمواعيده ووقته )

مررت على نتائج كثيرة جداً وفيديوهات كثيرة شفتها، وفيديوهات كثيرة قديمة ترجع إلى 2018 و ما قبل سنة ونصف أو حول هذه المدة، وتفاجئت بسرعة مرور هذه الأيام !

لم أصدق أنه مضى سنتين منذ المرة التي بحثت فيها لأول مرة في حياتي عن مسلسل Breaking Bad

مضت سنتين منذ شاهدت أول أنمي لي وبحثي عن المراجعات وفيديوهات اليوتيوب الخاصة بهذا المحتوى الخاص بالأنمي.

سنتين منذ المرة الأولى التي استمعت فيها إلى أغنية Sia - Genius

سنتين منذ دخولي في سنة التخصص الدراسية في الجامعة ورحلة البحث عن شروحات المواد التي كنت أدرسها ( دروس الفيزياء - التفاضل - برمجة جافا - علم نفس الخ .. )

سنتين منذ المرة الأولى التي أتابع فيديوهات مطولة خاصة بالفلسفة والعلوم الإنسانية الخاصة بقناة أحمد الفارابي على اليوتيوب

سنتين منذ اهتمامي الفعلي بأن أصبح يوتيوبر وأبدا تقديم محتوى على اليوتيوب

الذي أحززني ( ولا حزن ولا ندم على الماضي ) أن في مروري في هذه المدة .. كنت أتسائل فعلياً، لما لم يتغير شيء ؟؟؟

لأول مرة أسأل نفسي هذا السؤال بهذه الصيغة الخاصة النابعة من مشكلة وجودية أمر ( أو مررت بها فعلياً ) بها.

لماذا لم يتغير شيء؟؟

لماذا لم أرقى لمستوى أعلى، لماذا لم تتحسن اهتماماتي؟

دائماً ما كنت أسأل نفسي سؤالاً وهو : مالذي تغير في الحياة؟ مالذي تغير في الكون؟ مالذي تغير في العالم؟ في الأصدقاء؟

لكني بعد هذه التجربة ( الوجودية ! ) أستطيع أن أقول أنني كنت مخطئ

لم يكن السؤال المفروض سؤاله هو : مالذي تغير !؟

بل كان السؤال المفترض أن أساله لنفسي هو : لماذا لم أتغير !