لاشك إن للمرأة مكانة عظيمة في حياتنا , فالْسر في وجودك الآن , هي مرأة ..

هذه المرأة المهمة , قد تكون أمك , أو أختك , أو جدتك , وزوجتك " إن كنت متزوجا " , أو حتى حَماتك وما إلى ذلك ..

  • ولاشك أن الإسلام , لم ينقص من حق المرأة في أي شيئ .. فقد ذكر الرجال و النساء في مواضع كثيرة معا , كالعاطف و المعطوف . كقوله جل جلالُه : (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ).

  • فهذا من فضله جل جلاله , أنه لم يفرق بينهما في المعروف و المُنكر .. فقد وصفها في آياته البينة , و كأنها سر وجود البشرية في أرضه التي كان فيها البشرُ خليفةُُ لهُ . " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا "

  • وأنه - تعالى- .. لن يفرق في يوم الحساب بين ذكرا و أُنثى : (وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا)؟

  • بل وجعل لها , - جلّ جلاله -, منزلة عظيمة في حياة البشر ,, فجعلها كالبيت المريح الساكن , المُريح , يأوي إليه الناس و ذلك تعظيما لذلك الجنس العطوف فجعلها و كأنها أيةُُ للبشر من كُثر عطفها و رحمتها " وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"

  • ولكن لم يجعل لها الدين الإسلامي , أمر القيادة و السلطة العليا ,, فأراحها من ذلك العبء , فجعل الرجال من الذكور , يسهرون لراحتهن و أمنِهن , فجعلهم كالقوامين , لا ينامون حتى تنام النساء . " الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ"

  • ولم يجعل نفقة الأسرة من حق المرأة ,, فأراحها أيضا من هذا العبء , فجعل مسؤولية نفقة الأسرة , من مسؤولية الرجل , و دون المساس بمال الزوجة , فهو مالها , فهو حقُُ لها , وباطل لغيرها ,, إلا ولمن سمحت ..

  • بل وجعل في بِر الوالدة منزلة "جهاد" وهو أعظم الأعمال .. عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ السُّلَمِيِّ رضي الله عنه قَال َ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الآخِرَةَ : قَالَ : وَيْحَكَ أَحَيَّةٌ أُمُّكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : ارْجِعْ فَبَرَّهَا . ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنْ الْجَانِبِ الآخَرِ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الآخِرَةَ ، قَالَ : وَيْحَكَ ! أَحَيَّةٌ أُمُّكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : فَارْجِعْ إِلَيْهَا فَبَرَّهَا . ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنْ أَمَامِهِ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الآخِرَةَ ، قَالَ : وَيْحَكَ ! أَحَيَّةٌ أُمُّكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : وَيْحَكَ الْزَمْ رِجْلَهَا فَثَمَّ الْجَنَّةُ ) صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة

  • وهذا , لم يُقصر رسولنا الكريم , في زيادة تكريم هذا الجنس ,, حتى قال صلى الله عليه وسلم "اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا" و في حديثِِ أخر و عن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ كَانَ لَهُ ثَلاثُ بَنَاتٍ ، فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ ، وَأَطْعَمَهُنَّ وَسَقَاهُنَّ وَكَسَاهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنْ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) وصححه الألباني

الآن ,, تخرج لنا مؤسسات المجتمع المدني و غيرها من منظمات و مؤسسات , بأن حق المرأة العربية , ضائع ....فهل ترى أنه بالفعل ضائع ؟؟؟..

و برأيــك ... من نجح في إسترداد حق المرأة ... الإسلام " الدين القديم " , أو الديمُقراطية الحديثة , ديمُقراطية اليوم ..