يتهافت أصدقائي إلى لملمة المزيد من الأموال والثروات يتباهون ويتفاخرون أمام حضوري بإنجازتهم العقارية والاستثمارية المتسارعة وأنا كبيرهم الذي علمهم أبجديات الحضور لازلت أعانق حروفي هنا وأتلذذ بذلك ...
لازلت مسافرا في جمع ثروتي الطائلة واللامنتهية من الحروف حتى أرث لأحفادي أكبر مخزون مقالات في هذا العالم واكبر مناجم للقصائد في هذا الكون .....
الكتابة ياصديقي هي كل رأس مالي ، راس مالي الذي لايجف ولاينضب ولايتلاشى نهائيا ...
بعد مئات السنوات القادمة من الأن لا أحد سيتذكر ثروات أصدقائي تلك ولكن ربما ستبقي حروفي أنا خالدة النبض في أحشاء هذه المدونة او تلك تخبرهم ان ثمة كاتب اسمه مروان مر من هنا وترك توقيع سلسلة كنوزه الكتابية الثمينة والنادرةالحضور ....
في حضرة كل تدوينة جديدة لي اشعر وكأني ثاني مترفين وأغنياء هذا العالم لا أفكر بغير كيف أقبل هذا الحرف او ذاك قبل ان يتلاشى من خيالي ويولد في هواجسي الف زائر جديد لا أفكر بغير كيف أغلفة بغلاف الإثارة والدهشه كيف ابحث له عن إسم أنيق يليق بطلة جماله البهية ....
الكتابة التقليدية لاتشبهني كل كتب الصرف والنحو التي قراءتها في دراستي الابتدائية لم افهم منها قانون واحد ....
كنت أحملها في حقيبة احلامي الصغيرة وكأني أحمل تسعة كيلو جرام من العقاب اللغوي ....
وفي الإمتحانات كان خيالي هو جواب كل الأسئلة والاستفسارات التعليميه ....
لقد خرجت عن المألوف خرجت عن سطور المقررات الدراسية تلك غردت بإجاباتي خارج سرب المؤلف والمعلم والعالم أجمع ...
في احدي هوامش تلك المقررات كتب لي احد استاذتي أنت إستثناء انت قصيدة عشق لم نصادف مثل جمال عيونها منذ افتتاح اليوم الدراسي الاول لهذا الكوكب العلمي ....
بينما معلم اخر لي اخبر أبي في ذات بلاغ مغلق الفكر والتفكير انني عقل متسكع عديم الفهم غير ملتزم بسطور الحفظ والتلقين المقررة لي .....
كل يوميات خواطري التي دونتها بالدفاتر الورقية قبل حضور المدونات الإلكترونية أحرقتها أمي التي لاتجيد القراءة ولا الكتابه في ذات شتاء قارس كوقود للمباخر العيديه وعندما سألتها عن ذلك قالت لي وانا أحرق دفاتر حروفك شعرت بدءف كلماتك وتسربت منها رائحة لذيذة المذاق رائحة كاتب إستثنائي يشبهك ....
لقد رأتني أمي وانا امتطى صهوة حروفي الاولى ورعود النجاح تسابق خطوات قلبي وتزغرد لملامح المستقبل ....
هكذا بشرتني أمي ، وأمي قلب نقئ كالمطر عفوى الحضور كقوس قزح لايكذب ولا يجيد المجاملات ....
امي التي اخبرتني ذات مساء ممطر بألوان السعادة العائلية انني همست اليها في يوم ولادتي بأني مشروع حرف جميل قابل للتدوين الرفيع المستوى والتحليق البعيد ....
عندما أتباهي بحروفي هنا أنا لا أشعر بعقدة نقص الكلمات انا اتباهي بحروفي لأني اعتبرها كنياشين وأوسمة محارب عتيد عاد للتو من ميادين الإنتصار سأزين بها تاريخ أحفادي الذين لم يولدوا بعد ....
حروفي تسبق سن بلوغ فاكهة عشقي بألف موسم نضوج ولهذا نثرت هنا اليوم مذكراتي قبل حصولى على تأشيرة أستراحة محارب بألف حلم وحلم ....
انا قلب متمرد العشق ياصديقي لا إلتزامات تقف في طريق هواياتي ...
اسافر بخيالي بخريطه مفتوحة الحب ...
أجتاح بأشجاني كل دروب الحياة المغلقة
أتحدي بأفكاري كل تحذيرات الصمت البعيد ...
أتجاوز بأشواقي كل همسات الممنوع والمحال ...
لا أحزمة أمان في رحلة عشقي تلزمني ...
إما الوصول الى مداعبة خدود النجاح
أو معانقة أحضان النجاح لاخيار ثالث في قواميس حياتي ...
التعليقات