ماهي نصائحك لمن يريد أن يصبح مدونا محترفا؟

راسلني صديق أمس حول نفس الأمر، ركّزت في ردي عليه حول الجانب اللغوي أكثر. إليكم إجابتي التي أرسلتها إليه:

جملة من الأفكار، أتمنى أن تُفيدك:

• بداية، استخدم مُدقّقا لُغويّا. سيُساعدك ذلك في معرفة الأخطاء التي ترتكبتها وسيُساهم في تقليلها.

• لا تُدون مُباشرة على خدمة التدوين. اكتب في مُستند (يحتوي مُدقّقا لغويا) وراجع ما كتبته أكثر من مرة. بالمُناسبة، أكتب حتى رسائل البريد الإلكتروني (بما فيها هذه الرسالة) على مُحرّر نصوص مُتقدّم (كنت أستخدم سابقا Microsoft Office والآن أستخدم LibreOffice).

• اقرأ كثيرًا. اقرأ مُحتويات عالية الجودة (ولا تعتمد كثيرا على المُدوّنات فأغلبها ركيكة الأسلوب) تابع الجزيرة مثلا (الموقع والقناة الإخبارية) حيث أنهم يستخدمون لغة راقية وصحيحة في جميع أعمالهم. اقرأ لكُتّاب يهتمّون بالجانب اللغوي لما يكتبون.

• عليك بقراءة وحفظ القرآن، حيث أن ذلك من شأنه أن يُعوّد لسانك على قواعد اللغة العربية وستُصبح قادرًا على نصب المفعول به ورفع الفاعل من دون أن تُفكّر في ذلك.

• عليك بالصبر والمُثابرة، احتجت لأسابيع عديدة لأكمل العديد من المقالات التي نشرتها.

• راسل صديقًا تثق في مُستواه اللغوي واطلب منه تدقيق كتاباتك قبل نشرها.

• راجع بنفسك ما كتبته وقم بتصحيحه.

• اكتب لنفسك ولا تكتب لغيرك، بمعنى اكتب بهدف تذكر ما تعرفه حاليًا بعد مُرور وقت طويل على ما تعلّمته. في الكثير من الحالات أنسى أمرًا تعلّمته وأرجع لأقرأ مقالًا سبق وأن كتبته لأتذكر ذلك.

• أه نسيت، راجع قواعد اللغة العربية والإملاء التي درستها سابقًا.

قبل أن يصبح الشخص مدون محترف لا بد أن يحترف المجال الذي يدون فيه بشكل كامل , فلا يعقل أن يأتي شخص متخصص بأمن المعلومات مثلاً بالتدوين عن التسويق في حال لم تكن لديه الخبرة الكافية في مجال التسويق كمثال وهذا ما لاحظته في عدد من المدونات العربية الجديدة حيث رأيت العديد من الأشخاص المختصين في برمجة تطبيقات الويب يتحدثون عن أمن الشبكات وللأسف كان المحتوى ضعيف جداً جداً ولا يصلح لكي يكون مرجع لمعلومة ! , أما بالنسبة لضعف اللغة العربية فأقوم بتعزيز لغتي العربية بشكل كبير من خلال قرأة مقالات عامة باللغة العربية من صحف موثوقة فكما تعلم الصحف بالغالب يكون مستوى تحرير اللغة العربية فيها قوي بعض الشيء وبذلك أكون قد حاولت ولو بشكل بسيط بتحسين المستوى الخاص بي باللغة العربية , أما بخصوص النقطة الثالث فهي مرتبطه بالنقطة الأولى بشكل كبير برأيي حيث لكي تكون مختصاً بالكتابة التقنية بعيداً عن الأخبار لا بد أن يكون لديك معرفة واسعة بالموضوع التي تكتب به لكي تستطيع أن تخرج تدوينه قوية في مجالك وتفيد الشخص الذي يقرأ بشكل كبير جداً.

بخصوص ترجمة المقالات الأجنبية فانا ضد الترجمة الحرفية , فمثلاً لو كان المقال يتحدث عن أمور تقنية بحته وتحتاج لتطبيق عملي أقوم بفهم المقال أولاً ومن ثم التدرب على التقنية بشكل سليم وبعد هذا أقوم بصياغتها بأسلوبي الخاص بدلاً من ترجمتها بشكل كامل وبهذا أكون قد فهمت التقنية بشكل أكبر مما يجعلني أوصلها بشكل سليم وأكثر إحترافية للمتلقي.

هذه بشكل سريع مجموعة من النصائح التي خطرت ببالي وأتمنى أن تكون مفيده لكم.

بالنسبة لتطوير اللغة العربية أنصح وبشدة بقراءة كتب قديمة كتبت في زمن كان إتقان اللغة ذو مقام رفيع ولا يقبل من أي كاتب ألا يحسن النحو والصرف ناهيك عن الإملاء. أنا مثلا استفدت كثيرا من قراءة فقرات قصيرة من كتب العلماء القدماء في الفقه وشرح الحديث وغيرها (لست طالب علم شرعي لكني ألجأ لتلك الكتب من وقت لآخر للاستزادة حول بعض المسائل)

بالنسبة للترجمة استفدت من بعض الإرشادات في موقع (أرب آيز)

وهو أشبه بنقطة تجمع لمترجمي الحزم البرمجية حرة المصدر للعربية ولديهم قواعد صارمة تتعلق بجودة الترجمة أتمنى أن تطلعوا عليها.

برأيي وحسب تجربتي، بدأت في القراءة، كنت أقرأ كثيراً، مواقع مثل أراجيك، وعالم التقنية، وحتى لو كان المقال مملاً :) ولكن كنت أقرأه، لآخذ منه الكلمات، وعندما بدأت في الكتابة وجدت نفسي أكتب بشكل رائع، حتى مستواي بالنسبة للنحو تحسن، كله من القراءة.

وبالنسبة للكتابة التقنية، يجب أن يكون الكاتب لديه كمية كبيرة من المعلومات، في شيء معين ليكتب عنه.

هذا المقال أفادني بشكل كبير، مفصل عن علامات الترقيم:

وهذه السلسلة مفيدة جداً:

-أن يقرأ كثيرا.

-أن يكون لديه الشغف أو الرغبة الحقيقية في ذلك.

-أن لا يكتب أي كلمة دون أن يفهمها أو يكون يعرف عنها.

-أن ينقل معرفته بأسلوب سلس وبسيط للقاريء.

-أرى أنك تقلل في سؤالك من المدونين الذين يكتبون أخبار الشركات والبرمجيات، رغم أنه أمر ضروري، وهي خطوة على طريق الكتابة باحترافية.

-أن يقرأ كثيرا. (أقصد هنا تكرارها لتأكيد أهميتها).

-أما عن الترجمة وهي من اهم ما نجتاجه الآن لإثراء المحتوى العربي، فيجب التزام الدقة والأمانة، وعدم الاستسهال بالإضافة إلى الذكاء، أقصد هنا عدم الترجمة الحرفية، جملة شائعة في الإنجليزية (مثل فرنسي على سبيل المثال) لكن عند ترجمته حرفيا لن يفهمه القاريء العربي، هنا دور المترجم أن يحاول أن يجد مثل يعطي نفس المعنى باللغة العربية.

هذه بعض من تجربتي عن ست سنوات من التدوين

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي الكريم أنا مدون عربي أكتب محتوى عربي لمدة سنتين في موقع متكامل و هذا بفضل الله سبحانه تم مجهود شخصي

لمن يريد أن يصبح مدونا عبر الانترنت أن يقرأ ثم يقرأ في المدونات العربية التي تنشر محتوى جيد من ناحية التنسيق و التدقيق أيضا المنتديات و المجتمعات مثل هذا المجتمع تلعب دورا كبيرا

بخصوص من هو ضعيف في اللغة العربية عليه أن يكتب ولو بأخطاء يكتب ثم يعيد ثم يحاول صياغة نصوص عربية و بالمحاولة سيكتسب لذاته أيضا كما قلت أن ينظر لأعمال الآخرين وهم يتكلمون أو يكتبون بالعربي

الترجمة من انجليزي لعربي جيد جدا لأنه تتعلم بذلك كيفية صياغة النص و كتابته بشكل متناسق

أتكلم معك عن تجربة أخي فهذا موقعي التقني أشرف عليه منذ سنتين و أكتب مواضيع حصرية غير منقولة و باللغة العربية السليمة ..

أيضا طورت اكتسابي للغة العربية في التدوين لفكرة برنامج تقني أتكلم فيه باللغة العربية و هذه أول حلقة

أعطيتك فقط تجربة بسيطة يمكن أن تساعدك أخي الكريم