مراهق فكري

مارس الكتابة لتصل لدرجة الاحتراف، مارس وتعلم واقرأ هذه الأشياء التي لو فعلتها يمكنك التعبير أكثر والوصول لمستوى احترافي بالكتابة، فمثلا نحن من خلال نقاشتنا هنا ومشاركة أفكارنا، تمكنا من أن نطور أسلوبنا باللغة والصياغة، وحتى بالأخطاء اللغوية هناك تطور ملحوظ، لذا خصص وقتا لتفعل ذلك بشكل يومي وكذلك القراءة لتكتسب من خبرات الكتاب سواء كلغة وأسلوب أو حتى جزالة ألفاظ

إذا كنت تسعى لاحتراف الكتابة، فالنصيحة الأهم هي أن تركز على توصيل أفكارك ببساطة ووضوح، مهما كان عمقها. القارئ لا يهتم دائماً بكمية المعرفة بقدر اهتمامه بكيفية تقديمها بشكل ملموس ومقنع. حافظ على قربك من الناس بأسلوبك، حتى وإن كان فكرك أعمق من مستواك العمري، لأن التأثير الحقيقي يبدأ من الفهم، وليس من الإبهار.

لا تكتفي بالوهج، بل حوله إلى نار متّقدة من القراءة والتجريب والانضباط. الاستمرارية هي ما يميز الكاتب المحترف عن المتحمس. فواصل، ودوّن، واسمح لرحلة الفكر أن تصقلك على مهل.

طموحك ملهم ومسارك يدل على شغف حقيقي بالمعرفة والكتابة فالسعي نحو الاحتراف لا يتحقق إلا بهذا الإصرار الجميل على التعلم المستمر وتوسيع الأفق الكتابة ليست مجرد مهارة بل رسالة ومسؤولية ومن يمتلك فكرًا وقادًا ومخزونًا معرفيًا متجددًا فهو على الطريق الصحيح بلا شك

استمر في هذا المسار المشرق فكل كلمة تكتبها اليوم هي لبنة في بناء إبداعك القادم

الكاتب يستمد محتواه ومادته الخام في الكتابة من مواضيع ومقالات من مخزونة المعرفي وقرأته المستمرة والمتنوعة ،وكلما زاد مخزون الكاتب من القراءة والمعرفة زادت الأفكار والتساؤلات والأجابات أيضاً للكثير من المواضيع المطروحة في الفضاء العام وبدأت تتشكل بداخله نواة لمواضيع أو مقالات يطرح من خلالها أفكاره ووجهة نظره فيما يثار من أحداث وجدل في الرأي العام .