أجلس بمفردي مكسورة الجناح، و الدموعُ تأخذُ علامةً على وجهي، أريدُ أن أصرخَ دون صوت، و ألطمَ دون وجع، أريد أن أُخرج كلّ لعنةٍ تفيض في قلبي.

وحيدةٌ أنا بين ركامٍ من الناس، لا أحبّ هذا، و لا أطيق ذاك! لا أرتاح لهذا و يزعجني ذاك ! جعلتُ لكلّ واحداً منهم حجّة لأبقى وحيدةً أعيش وجعي، لأنني على يقين تام أنّه لن تشفيني ايّ كلمات !! أو ربّما أنا لا أريدُ أن أُشفى غير بوجودِه.

و بقولي وجوده، فاض قلبي بالمشاعر، يجلسُ بجانبي حاملاً في عيناهُ جرعةَ حبٍّ تروي ألمي، كأنه لا حاجةَ أن يتكلم! نظراته وحدها من تفعل، ثمّ يلفّ يديه على خاصرتي ليمنحني حُضناً بل نجاةً و عافية. ثمّ تغلبني ذاكرتي لأعود وحيدةً مكسورةً الجناح. 

هل تجدون مبالغة في الوصف ؟