وسائل محاربة خطر الرسوم المتحركة الإنمي اليابانية وذِكر البدائل عنها


التعليقات

لا أدري لماذا كلما قرأت مقالاً يدعو لمنع شيء ما أجنبي ينتابني شعور قوي بأنه ليس هذا هو الحل نهائياً..

ولا أدري لماذا نتبنى دائماً نظرية المؤامرة بأن العالم كله يتآمر لإفساد أطفالنا، وهم ربما لا يعلمون عنا شيئاً بالأساس!

هم يصنعون هذه الرسوم المتحركة كأعمال فنية تجارية بالمقام الأول، وهي مبنية على ثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم، وهي أعمال قوية فنياً وتحقق أرباحاً ضخمة، لذا يكون الإقبال عليها كبيراً وتنتشر في العالم كله، حتى تطلبها القنوات العربية وتقوم بدبلجتها أو ترجمتها ثم نشرها.. نحن من يطلبها ويدبلجها وينشرها وليست مفروضة علينا، لذلك لا أجد أي منطق لافتراض نظرية المؤامرة.. هذا أولاً.

أما ثانياً فالحل الجذري هو إنتاج أعمال فنية كارتونية أو حتى بشرية تكون بنفس المستوى الفني لهذه الأعمال الأجنبية أو أفضل منها، ولنصنعها حسب ديننا وثقافتنا ونصدرها للعالم أجمع وننافس بها الأعمال الأخرى، والأقوى فنياً هو من سينتصر وينتشر في النهاية، أما المنع والمقاطعة فهي دائماً أسلحة الطرف الأضعف في المعادلة.

أنا لست من متابعي الأنمي إلا أنه من خلال مشاهداتي القليلة و المتواضعة فإنني أرى أنها فعلا تشكل خطرا على أطفالنا من خلال غرس الأفكار الموبوءة والقيم الاستهلاكية الرديئة. وبرأيي أي برنامج أو كرتون لا يحمل هدفا أو رؤية تربوية هو خطر على الأطفال . من هنا علينا بالفعل أن نعيد حساباتنا إذا ما كنا نريد السماح لأطفالنا بمتابعة هذا النوع من البرامج.

من طفولتنا ونحن نشاهد الانمي ولم نتأثر بأي فعل أو سلوك غريب هذا إن كان موجود أصلا، دراغون بول، هجوم العمالقة وغيرهما كنا نستمتع في تلك الفترة، نحن بحاجة فقط إلى انتخاب الأفضل وتجنب ما يثير الشك فينا. لكن فكرة أن نعمم ونقول بأنها قد تشكل خطرًاهي غير منطقية بتاتًا.

الحل بالنسبة للبدائل أن تكون بنفس مستوى الإثارة الذي تقدمه الأنيمي. شاهدت كثيرًا من أفلام الكرتون العربية ومشكلتها أنها تأتي من منظور تربوي بحت وتخلو من الإثارة والتشويق الذي يقدمه الكرتون المستورد القائم على الربحية. أفلام الكرتون العربية تخلو من المغامرة وهي في مجملها مجرد سرد لقصة تاريخية أو طرح لفكرة تربوية ثم ملؤها ببعض الأحداث.

إذا أردت اجتذاب الطفل فعليك فعل الأمر بطريقة معاكسة، أي تطرح قصة فيها مغامرة وخيال محبوك بطريقة مشوقة، ثم تضع بين ثنياتها القيم التربوية.

مرحبا خالد

اتفق معك فى الرؤية العامة للمقال وضرورة غرس القيم الأخلاقية السامية فى عقول ونفوس ابناءنا عن طريق الوسائل المذكورة ولكن اسمح إلى أن اشير الى نقطتين فى المقال

وأشارت الدراسة إلى أن حرباً فكرية عقدية ضد الإسلام ، وأهله ، تستهدف أولاً عقيدة أبناء المسلمين ، ومرتكزات الدين ، والإيمان بالله ، وكتبه ، ورسله .

انا لست من المؤمنين بنظرية المؤامرة ولست اعتقد أن اليابانين او الغرب يقودون حربا على العقيدة الإسلامية خصوصا فمن البديهى والمنطقى أن هؤلاء الذين يهتمون بافشال الآخرين يكونون غير قادرين على التطور والتقدم وانشاء حضارة والأمر جلى فى حالتنا ومقارنتنا بالغرب او باليابان وهناك مثل يابانى يقول ( اذا اردت أن تبنى بناء أكبر من غيرك فلا تهتم بمدى ارتفاع البناء الآخر وركز على بناءك ) واعتقد أن اليابانين فى انتاجهم للكرتون يهتمون فقط بسلوكياتهم هم وما يريدونه لأنفسهم ولا يهتمون بنا على الإطلاق سواء اتفقنا او اختلفنا مع نتاجهم وبالمثل بالنسبة للغرب فهم لا يهتمون بنا اللهم الإ من

باب رغبتهم فى أن يكونوا امامنا دائما يريدون أن تكون ثقافتهم ومنتجهم متداول لتأكيد مركزيتهم وحضارتهم وتفوقهم ويعملون بهذا المبدأ بالتأكيد هذه الرغبة تستدعى اضعاف الآخرين ولكن يتم ذلك على عدة مستويات وفى اتجاه اخر ليس هذا مجاله يكون غالبا اتجاها سياسيا

نقطة اخرى اود الإشارة اليها ذكرت فى مقالك (من الشرق الهالك ، أو الغرب الفاسد) اعتقد أن ذلك تعميما يجانبه الصواب فليس كل الشرق هالك وليس كل الغرب فاسد والتبادل الحضارى فى جميع المجالات يؤكد بما لا يدع مجالا للشك حتى تلك الدول التى تعد الأضعف سياسيا فى العالم لها مساهمات محفورة فى ذاكرة التاريخ فى النتاج الحضارى العالمى وأن ايضا هناك فى الشرق على مدى التاريخ قوى ذات سيادة وتأثير حضارى تنفى هلاك الشرق وبالطبع هناك اسهامات غربية فى الحضارة ليست فاسدة وهناك ايضا فى الغرب قيم واخلاق تسمو بالإنسان وتؤكد على قيم العدل والإخاء والمساواة وتخاطب السمو الأخلاقى للبشرية

فى الختام اؤيد وبشدة أن تكون مساهمتنا فى بناء النشء بما يتوافق مع اخلاقنا وعقيدتنا ومعايرنا العربية الإسلامية وأن تتعدد الأنتاجات فى هذا الخصوص حتى يتخرج جيل يؤصل الهوية العربية الإسلامية ويؤكد عليها


التدوين وصناعة المحتوى

مجتمع للمبدعين لمناقشة وتبادل الأفكار حول التدوين وصناعة المحتوى. ناقش استراتيجيات الكتابة، تحسين محركات البحث، وإنتاج المحتوى المرئي والمسموع. شارك أفكارك وأسئلتك، وتواصل مع كتّاب ومبدعين آخرين.

91.4 ألف متابع