لا أدري لماذا كلما قرأت مقالاً يدعو لمنع شيء ما أجنبي ينتابني شعور قوي بأنه ليس هذا هو الحل نهائياً..
ولا أدري لماذا نتبنى دائماً نظرية المؤامرة بأن العالم كله يتآمر لإفساد أطفالنا، وهم ربما لا يعلمون عنا شيئاً بالأساس!
هم يصنعون هذه الرسوم المتحركة كأعمال فنية تجارية بالمقام الأول، وهي مبنية على ثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم، وهي أعمال قوية فنياً وتحقق أرباحاً ضخمة، لذا يكون الإقبال عليها كبيراً وتنتشر في العالم كله، حتى تطلبها القنوات العربية وتقوم بدبلجتها أو ترجمتها ثم نشرها.. نحن من يطلبها ويدبلجها وينشرها وليست مفروضة علينا، لذلك لا أجد أي منطق لافتراض نظرية المؤامرة.. هذا أولاً.
أما ثانياً فالحل الجذري هو إنتاج أعمال فنية كارتونية أو حتى بشرية تكون بنفس المستوى الفني لهذه الأعمال الأجنبية أو أفضل منها، ولنصنعها حسب ديننا وثقافتنا ونصدرها للعالم أجمع وننافس بها الأعمال الأخرى، والأقوى فنياً هو من سينتصر وينتشر في النهاية، أما المنع والمقاطعة فهي دائماً أسلحة الطرف الأضعف في المعادلة.
التعليقات