مافاد كُثر العتبِ عليكَ يا صاحبي

فالقلب منكَ مُحـــــتدمْ

لا يرغبُ بتفسيرٍ أو تعليل

مافادت أعذار لكَ التُمِستْ

فقد صرتَ في جُرمكَ المشهود مُرتطــــمْ

ولا يَجني الحاكمُ على المحكومِ

من غير شهادةٍ أو دليل

طابتْ نفسي من تُرهاتٍ و أعذارٍ واهيةٍ 

وصدقٍ فيكَ مُنعـــــدمْ

وتذّكر لا يُطال شموخُ الرواسي

بقُصرِ الصعلوك الذليل

ولا يُفتح بابنا لقرعةٍ من يدِ غائبٍ 

كسرَ المقابِض وأشعل الفتيــل

اذهب والهو والعب بعيدًا 

حتى لا تلفحكَ نار مُنصـــرمْ

ستؤذيكَ سُمومي ودموع المآقي

ولن تلقَى عنّي الكافي والبديل

مثلُ السماء إمّا ارتواء غيثٍ

أو رعدٍ مُتبرّمْ..متبــــرّمْ ضليل

لا أرحمُ من أبخسَ بقيمتي 

ولا أضمّدُ نُدَبك 

على خاطرِ جُرحي السليل

في عزِّ انكسار المعلول

يظلُّ النسيم على خدّهِ عليل

لا وقت للألم

لا وقت للألم

فالزمن يركضُ بنا ولا زال القلب للخير يدنو ويميل

والروح الدافئة في حنوّهِا

تلمعُ تبرقُ مثل ذيل حِصان باهظٍ أصيل

والروح التعيسة في قسوتِها

تجرحُ وتذبحُ مثل مِدْية جزّار في منتصفِ الشَّليل 

فاخترْ نُزلاء قلبك بعنايةٍ 

ولا أحد يستحق

لا أحد يستحق

سواكَ فاحرص عليكَ جيدًا من بطْشٍ نذيل.