كتبت لك قصيدةً

كل حروفها متيمةٌ

عاشقةٌ

والحاء والباء فيها على دربٍ لا يفترقا في قافية شعري

لا أكتب لكِ حروفاََ بقدر ما أكتب لكِ مشاعري

أرصها داخل كلماتٍ مهما كثرت حروفها لا تستطيع وصف ما في قلبي

المشاعر التي أكتب بها لم يكتب كمثلها أبرز شعراء الحب والهوى

لم يكتب مثلها عنتر لعبلة وقيس لليلى

أو هكذا أظن في حبي لكِ

ليس كمثله مثيل

لعل جميع الناس عاشوا قصص حبٍ ولكن قصتي ليست كالكل ..

لأنها معكِ وأنت بطلتها

وأنت آسرة الفؤادِ الوحيد

وإن كان لي عشرٌ بل مئةٌ وألفُُ فأنتِ آسرتها جميعاً

أتساءل أحياناً أي زمانٍ هو الأصعب للحب؟

أزماننا أم زمان ما قبلنا

لا أعرف..كلهم يحاربون الحب وحتى زماني ..أعتقد أنه من صعب جداً

حين انعمى الناس وما عادوا ينظرون للحب أو يعيرونه اهتماماً

ينجذبون نحو الطبقات اللعينة , لعينة لأنها فرقتنا أو لعلها فرقتني أنا عنكِ

أنا فقط ..ولا غير

فقير ومتوسط حالٍ وغني وفاحش ثراءِِ وكل الهراء

في نظري لا أعد نفسي فقيراً إلا ببعدي عنكِ

وغنياََ بحبي لكِ فالحب أثمن ما يوجد في القلوب والنفوس

قال لي أحدهم يوماََ إني مجنون

ونعم أنا مجنون بكِ ومجنون لإعتقادي كل هذا في هذا الزمان

ولكنني أنظر أحياناََ لهم أنهم هم المجانين ولست أنا

ليتكِ تقبلينني دون معاييرهم

ببساطتي وحبي..

تقبلين قصائدي على ذلك الورق المعتق الذي يتمنى ملامسة يداكِ

بدلا من مهرِِ غالِِ ليس بيدي تقديمه ولا توجد حيلة لجلبه..

ليتكِ تعذرين قلة حيلتي وعجزي في مجتمع الماديات الذي لم أستطع أن ألحق الركب فيه ..

ليتكِ تعلمين أنني ولو استطعت لقدمت لكِ الكون محمولاً على طبقِ

ووضعت الشمس في كفةِِ والقمر في كفةِِ بيديكِ

ولخجل كلاهما وذابا أمام جمالكِ ..وأقسم لكِ

أتعلمين بعد كل شيء

بئساََ..

بئساََ لعجزي أولاََ

ولهذا العالم ثانياََ

ولهذا الحب الذي إن مس أحدهم في هذا الزمان كحالي بات كالعذاب

وبئساً..لكِ

نعم بئساً لك

ولحبي الذي مهما قلت أنه أضاع الطريق فوصل لكِ أقر لي بدل المرة مليون مرةً أنه لكِ ولم يضع أو يضل الطريق

أتمنى في نهاية رسالتي ..ورغم كل شيء أن تجدي وإن استطعتي حباً كحبي في عالم الماديات..من الذي ذله الحب وأحبكِ بصدق..

وداعاً وإلى الأبد.