نعم لقد كانت قلوبنا على وشك التعافي قليلًا، هل هذا هو الوقت المناسب من أجل جراح اضافية؟ هل علينا أن نعيش انتهاء الاحلام لا الامنيات الصغيرة أمام أعيننا هكذا بلا مراعاة لمشاعرنا؟ نعم مشاعرنا! قد لا يبدو علينا هذا لأننا نتحمل كثيرًا ونكتم في قلوبنا، لكن نعم في النهاية نحن مجرد بشر، لدينا مشاعر أيضًا.

لدينا قدرة تحمل معينة، ولكن قلوبنا فاضت لم تعد تستطيع التحمل أكثر، أصبحت ابسط الكلمات تؤذيها، أبسط التصرفات، كيف تطاوعكم قلوبكم على جرح قلوب بهذه الرقة؟ كيف تطاوعكم على جرح قلوب بها كل هذه الجراح؟!

نحن نشعر بالألم أيضًا ولم يعد بمقدرونا السكوت، لم يعد بمقدرونا الاحتمال أكثر؛ نحن بشر.

لماذا عندما كانت لكم وكنا نتحمل كنتم تعتبرونها لا شيء؟ وعندما جاء دورنا لنصبح أكثر حساسية، وأقل عاطفية فاض بكم الكيل بهذه السرعة؟!

ألا نستحق المكانة التي منحناكم إياها في قلوبنا، هل يجب أن نكون نحن من يضحي، ومن يعتذر، ومن يصالح؟!

هذا الاسبوع حصلت معي الكثير من الاشياء المؤسفة؛ حتى أنني لم أستطع التعامل معها، لهذا كنت أهرب منها بعيدا، لكنها تستمر في مطاردتي، لقد أوقعتني أرضًا، ها أنا الان أريد الهرب مجددا من كل شيء!

أعتقد أنني بحاجة لأسبوع من الراحة من كل هذه المنغصات، أحتاج لأن أبقى وحيدًا مجددًا، أحتاج لألا أتحدث أبدًا، لم ينفعني الكلام، فربما قد يفيد الصمت ولو قليلًا..

#عبد الملك غيمان