مرحبًا،
كيف سيكون شكل الحياة في العام 2050؟، حاولت البحث عن إجابة في هذه التدوينة
أن التنبؤ بالمستقبل صعب، ومع زيادة ثورة البيانات ولهف الشركات والحكومات أيضًا نحو جمع البيانات، أصبح من العصيّ علينا نحن المهتمين بالتقنية، أن نضع تخيلًا واضحًا لما سيحدث في المستقبل. لكن هناك مؤشرات أو تنبؤات يتفق عليها أغلبية نُقاد التقنية المتفائلين، مثل أن المستقبل سيكون أكثر رفاه، لأن الآلآت سوف تكون مسؤولة عن كل تفاصيل حياتك، ربما لن يضطر البشر للعمل، وسنكون في حالة “ملل عالمي”، و بطالة اختيارية، سيزيد عدد الحمقى الذين يأكلون ولا ينتجون شيئًا للبشرية. دعونا نتفائل أكثر ونقول سيكون لدينا وقت أقل للعمل مما يمنحنا فرصة للتفكير في غزو الكواكب الأخرى وعمارتها.!
نحن لا نعلّم عن وجه اليقين من أي بلد ستأتي الثورة القادمة، لكننا متأكدين أن سباق جمع البيانات من الحكومات، سيكون بنفس سباق التسلح حاليًا، لا يمكن لأي دولة أن توقف ميزانية الدفاع، وتسليح الجيوش، تُعتبر ميزانية الدفاع من أهم الميزانيات في كافة الدول، بل تتجاوز أهميتها ميزانيات الصحة والتعليم. نفس هذه الشراهة في الصرف على التسلح، ستكون في جمع وتحليل بيانات المواطنين. سواءً ضمن نطاق الدولة أو خارجها. ستكون حكومات الدول مدفوعة برغبة جامحة في الحفاظ على أمنها القومي، وتأمين بيانات مواطنيها. بل سنشهد سوق سوداء للبيانات، ستكون الدول الفقيرة التي لا تتوفر لديها بنية تحتية عُرضة إلى التحكم والاستعمار من قبل دول وشركات وربما أفراد، سيقومون بجمع بيانات مواطنيها ثم إعادة بيعها على هذه الحكومة، وربما استعبدوا الحكومة.