غالبًا ما يمر أي كاتب بفترة خمول، وقحط؛ كلما حاول الكتابة لم تسعفه كلماته، وإذا ما اعتصر دماغة ليخرج بنص ما، خرج بنص بالكاد نعتبره ركيك التركيب والمعنى.

إذًا ما الحل؟ كيف يمكن للكاتب أن يُخرج نفسه من هذا الخمول، كيف يمكن له أن ينهض على قدميه ويواصل الكتابة؟

بداية لنتعرف على أسباب هذا الخمول في الكتابة أولًا:

شخصيًا أعتقد أن أهم سبب للانقطاع عن الكتابة هو فقدان الشغف الذي جعلك تمسك القلم أول مرة وتكتب! ربما بدأت تكتب عن قضية ما وواصلت الدفاع عنها، وتأييدها ثم فجأة أدركت أنها لا تستحق كل هذا العناء. ربما بدأت الكتابة عن أول حُب في حياتك ثم اكتشفت لاحقًا أنها لا تُحبك مثلا أو أنها تُحب شخصًا غيرك، ففقدت الرغبة بعد أن فشلت في كل محاولاتكِ لجذب اهتمامها إليك.وربما بدأت تكتب عن الصداقة مثلا ثم بعد فترة مللت.

فقدان الشغف غالبًا ما يدخل الكاتب في حالة من الخمول، لا يستطيع فيها الكتابة، لكن هذا الخمول يكون مؤقتًا أو دائمًا باختيارك أنت؛ فأنت تستطيع بإرادتك البقاء في هذه الحالة أو الخروج منها.

وهنا بعض النصائح التي استفدت منها شخصيًا لأخرج من حالة الخمول التي كنت فيها:

أولًا، حاول أن تنسى لماذا بدأت الكتابة، ولا تعتبر الكتابة مجرد وسيلة بل اعتبرها هدفًا، أنت لا تكتب فقط لكي تخرج ما في نفسك، بل تكتب لأنك تُحب الكتابة.

ثانيًا، حاول أن تقرأ أصنافًا من الكتب لم تعتد عليها من قبل، وحاول أن تقرأ في مجالات لم يسبق لك أن قرأت فيها، حتى وإن كانت لا تعجبك!

ثالثًا، حاول أن تفعل أشياء جديدة لم تعدتها من قبل، حاول الذهاب لأماكن جديدة، والتعرف إلى أصدقاء جدد، وتعلم أشياء جديدة.

رابعًا وآخيرًا، حاول أن تكتب بخط اليد فيسحفزك هذا على الكتابة أكثر، حاول مشاركة كتاباتك مع أشخاص يشجعونك على الكتابة، وحاول أن تعرض كتاباتك في منتديات ليقرأها الناس.

وفي الختام أتمنى أن تكون مقالتي المختصرة هذه، قد أفادتكم ولو قليلًا مثل ما أفادتني أنا. وإن شاء الله أراكم في مقالات جديدة.

#عبد الملك غيمان