(رسالة الى البحر)

مرحباً أيها البحر العزيز

أيجب علي أن أضع رسالتي في زجاجة كي لا تلتهمها أمواجكً الغاضبة

أم أنك ستحتضنها في رفق شديد؟

كيف حالك؟وكيف حال طيور النورس التي تمر لتقبل رأسك وترحل كل فترة؟

وكيف حال زرقتك الأخاذة التي تسحرني دوماًً

ان كنت سأعبر لك عن شيءِِ فسيكون اشتياقي لك

اشتقت لك كثيرا

أتعرف ما هو الغريب باشتياقي هذا , الغريب فيه أنني ان رأيتك الآن , فانني ما يلبث أن يمضي يوم واحد حتى يعود هذا الاشتياق

لربما من المفترض أن أظل بقربك

تجعل ذهني صافِِ وتجعلني سعيدةًً وحزني أنت تأخذه بعيداًً وتقاسمني همومي

أحبكَ لدرجةِِ تفوق أعماقك

أحبك لدرجةِِ تحث المفكر على استكناه كل الأسرار الأزلية

أيها البحر..أتعرف أنني أشعر وكأن أمواجك تأتي باتجاهي فتأخذ همومي الى أعماقك, يا ترى أنا أتساءل كم هماًً حملَته وغاصت به الى داخلك

ولكنني أيضاً لا أعلم كم أخَذَت وسلبت أرواحاً لتجعل حياة الأشخاص كنوزاً لها في قعرك المظلم

ورغم ذلك لا أعرف, لا يسعني الا حبك

أيمكن أن تحتضنني أو تلتهمني بدل هذه الرسالة؟!

فلربما أستطيع أن أغوص بك أكثر , فتكون نقطة النهاية واللا نهاية بالنسبة لي..

المخلصة لك دائما

عاشقتك الأسيرة في حبك