عندما تجلس لتبدأ في كتابة قصتك/موضوعك ما هي الأساليب التي تتبعها لكي تخلق حياة وتجسدها فيما تكتبه؟
هنا نسعى للخروج بأفكار ونقاشات تفيد الكاتب المخضرم والجديد لبناء محتوى أفضل.
في كتابة القصة.. لا يمكنني الكتابة قبل أن أتخيل موضوع القصة، وأفكر في حبكتها، والظروف التي سوف تأتي.
أتخيل الأمر وكأنه أمام نظري، الأشخاص وكأنني أقف أمامهم في تحركاتهم، وأشاهد ماذا سوف يفعلون.
لذا فالقصة لاتكتب إلا بعد خيال وتفكير، بل خيال كسف يمكن للأشخاص التصرف في الأمور المختلفة التي يتعرضون لها.
بعدها يسهل الكتابة، يمكن أن يغير المرء آلاف المرات في السطور، لكن مادامت القصة قد وجدت في رأسك، فلا بأس بتغيير الكلمات، حتى تصبح أكثر قوة ومتانة.
بالنسبة لكتابة مواضيع ومقالات، فهنا أحاول أن أغذي تفكيري بالاستماع لأكثر من قناة يوتيوب تتحدث عن ذا الموضوع، أو قراءة مقالات متنوعة، والبحث هنا وهناك، ثم أجلس بيني وبين جهازي، لأصيغ تلك الأفكار التي نتجت بعد كل هذه التغذية.
أتخيل الأمر وكأنه أمام نظري، الأشخاص وكأنني أقف أمامهم في تحركاتهم، وأشاهد ماذا سوف يفعلون.
ولكني حينما أحاول تخيل جميع الأحداث أقع في مصيدة التكرار، اشعر وكأن تلك الأحداث قد قرأتها في رواية ما، أو شاهدتها في إحدى الأفلام، فهل هناك من خطوات تجعلني أكثر تخصيصًا للأفكار وجعلها مبتكرة غير مكررة نور الهدى؟
طالما نور الهدى تطرقت لكتابة القصة ووضحتها بشكل جيد، سأخبرك بطريقتي عندما أكتب موضوع ما وكيفية خلق الحياة به، لنفترض سأكتب موضوع ما إن كان الموضوع بسيطًا لا يحتاج إلى اضافة معلومات أو دراسات أو استطلاعات وما إلى ذلك، قد يكون الأمر سهلًا، فمبجرد وضع الفكرة في رأسي وتخيل ماذا سأكتب وعن ماذا ومن ثم كتابة أول سطر تُصبح الأمور سهلة جدًا، ربما أحيانا أخطط كتابة500 كلمة أجد نفسي قمت بكتابة أكثر منذ ذلك. أسأل نفسي كيف قمت بذلك مع أنني شعرت بعدم قدرتي على كتابة سطر أو سطرين في البداية!
لكن الأمر مختلف عندما نكتب في موضوع قد يحتاج إلى معلومات وتوضيحات من كافة زواياه، فهنا إن لم أحضّر للموضوع بشكل جيد من خلال الاطلاع على مصادر معينة قد أشعر بأنني قد لا أنجح في كتابة هذا الموضوع، لِذا أطلع بشكل جيد وأتخيل أنني سأتناول كل ما أريده في الموضوع وكأنني فعلا قد كتبته ليس على ملف الوورد إنما في ذهني وبعد ذلك أكتب الموضوع بكل سلاسة وسهولة إلى جانب تناول كوبًا من الشاي وبالطبع لابد أن أكون بعيدة عن أي مصدر للضوضاء والإزعاج حتى أحول ما تخيلته إلا كتابة .
أحيانًا قد لا أستطيع تحويل ما تخيلته وما يدور في ذهني للكتابة، ربما نتية فقدان الحماس والإلهام أو أنني مررت بقفلة الكاتب Writer's Block أو متلازمة الصفحة البيضاء Blank Page Syndrom، لِذا أحاول أن أخذ قسط من الراحة لمدة 5 دقائق خارج غرفتي أو أن أكتب شيء أخر غير لا يتطلب العناء مثلا خاطرة ربما بهذه الكتابة يعاد إلىّ التحفيز والحماس للكتابة مرة أخرى.
التعليقات