البارحة آخر الليل،سألتني موظفة أن أرسل لها أجرها قبل يوم 1 فهي محتاجة جدا ،قلت لها لماذا لم تكلميني منذ أيام حتى أرسل لها مستحقاتها ،قالت بانها تخجل من الطلب ،هل قرأتم تلك القصة الروسية القصيرة عن تلك المعلمة الخصوصية حين قال لها مشغلها بأنه سيقتطع لها من أجرها مبلغا من المال بسبب إهمالها للطفل و ثمن الصحن المكسور إلى أن بقي لها القليل القليل من أجرها ...إستيقظت متأخرا فقد كنت أحلم بمعركة قديمة جدا ،إلتقيت بأختي في مطبخي ،تبادلنا تحية الصباح ،جارنا الذي يعمل في الشرطة السرية يقوم بأشغال مقابل منزلي ،المرة الفارطة طلب منا أن نطبخ غداء العمال لم أكن موجودا يومها ،هذا الصباح نبهت على أختي أن لا تعطيهم شيئا فهو من جلبهم و هو من يجب أن يتمكفل بإطعامهم ،تجنبت المرور بقربه ،منذ سنوات لم نلتقي ،مرة مررت بجانبه ولم أره فقال لي هل هذه أخلاق الإسلام ،تبا له كان يطارد الشباب المصلي و يضعهم في السجون كم من أم ثكلها و كم من زوجة رملها ،لماذا لا ينال عقابه في الدنيا ،صحته مازالت بخير وثروته تزداد ...صعدت ميكروباص ،سلم علي سجان ،ماهو الذنب الذي إرتكبته البارحة؟ بالأمس إرتكبت معصية فتصدقت بهاتف لفتاة مريضة بالأعصاب طلبت منها أن تدعو الله أن يفرج عني ،بني إسرائيل كانوا إذا أذنب أحدهم يكتب على باب داره أو يعاقبون بذنوبهم ...كلمتني طالبة من كلية العلوم الإقتصادية حول مشروع تخرجها فقد أوصتني عميلة عنها ،قلت لها السنة الفارطة أنجزت عشر مشاريع تخرج يمكنك أن تكملي أو تعيدي أحدها أولا لأنها منهاة ولدينا كتاب المشروع فقد ساهمت في كتابتها بنفسي كما أن الجانب التطبيقي منجز ،لكن سأعطيك كل مرة جزءا تنجزينه في الستة أشهر المقبلة ،قالت بأنهم لم يعلموها شيئا طيلة السنتين و النصف ،فأخبرتها بأنه في مشروع التخرج فرصة للتعلم ،ثم سألتني هل عليها أن تأتي كل يوم للشركة فأخبرتها بأنها ستعمل من منزلها و نلتقي يوم فقط في الأسبوع ،إختارت مشروعين ،السنة الفارطة كل من دربتهم حصلوا على إمتياز ...دخلت مكتب البريد تفقدت صندوق بريدي ولم أجد الرسالة التي أرسلتها الفتاة التي إشتريت منها الستيكرات ،طلبت منها أن ترسلهم في طرد بريدي ودفعت لها ثمن طرد لكنها لم تفعل ما طلبته منها ،في الليل أرسلت تسأل هل وصلت الملصقات أخبىتها بأنها لم تصل ولمتها على عدم إتباع طلبي ،دفعت لها مسبقا و قلت لها إذا أعجبتني ملصقاتك سأشتري عددا كبيرا ...سحبت مبلغا أرسله عميل من بلجيكا وطلبت من الموظف أن يرسل منه للموظفة التي كلمتتي بالأمس في نفس اللحظة أرسلت تسأل هل أرسلت لها ،لم أجبها ،بعدها صورت الوصل و أرسلته لها ،هناك مبرمحة صغيرة وعدتها بأن أرسل لها مصروفا ،نبهت علي أن لا أقول للأجر مصروفا فذلك يذكرها بأبيها ،أرسلت لها هي كذلك و أرسلت صورة للوصل ،فأرسلت تقول من الرائع أن أستيقظ على مبلغ من المال.

Somone get paid ،أعرف ذلك الشعور ...ثم طلبت منه أن يرسل مبلغا آخر لموظفة تعمل بصمت ،طلبت مني أن أوظفها فقد تخلص منها مشغلها السابق بمحرد حصوله على ترفيع في رأس المال ،قالت بأنها تمر بأزمة نفسية بسبب شعورها بالخذلان فقد صبرت عليه في بداياته و عملت ليل نهار ثم تخلص منها حين تحصل على ترفيع في رأس المال،لم أعدها بشيء ،قمت بإضافة عدد من الموظفين على نفس المنصة فبعد أيام كلمتني متسائلة هل هناك من يقوم بالمساعدة ،أخبرتها بأنني أحيانا حين أتفرغ أقوم بالعمل على المنصة ،هكذا لا تشعر بأن المشروع قام على أكتافها كما أنني أضيعها أحيانا فأطلب منها أن ترتاح قليلا ...أرسلت رسالة تشكر فيها وقالت بأنها ستخبرني عن أسرار المنصة المنافسة ،قلت لها لست مهتما فلدي إستراتيجيتي الخاصة ،فحين تحصل على تمويل ستفقد حريتك في مشروعك و تصبح موظفا عند مموليك...ركبت تاكسي وقلت له خذني إلى معمل الرخام فلديهم رخام أسود نادر جدا يريد صاحبه أن أراه فقد.جاءه وفد من كوريا و من تركيا و من أمريكا يريدون شراءه ،طلب مني أن أنجز له موقع ويب حتى يزيد من حظوظه ،قال ستجد فتاة إسمها درة،هناك إمرأة طلبت من سائق التاكسي أن تصعد معنا ،سكتت فمن المفروض أن أذهب وحدي كنت أنوي أن أطلب منه أن ينتظرني و أضاعف له المبلغ عدة مرات ،في الطريق قالت لي المرأة ألم تعرفني فأنا فلانة ،زوجة ملياردير أعرفه ،البارحة إغتبته فقد طلبت منه أن يقيم مائدة إفطار مثل تلك الموائد على الطريق في قرى السودان لكنه قال بأنه من إجتهد في جني المال ،ذكرته كمثال لمن يرزقه الله ثم يقول ذلك من عرق جبيني ،أخوه يعيش في فنلندا قبل سقوط الإتحاد السوفياتي كان يهرب سجائر الماىلبورو و الوسكي عن طريق بنات زوجته ففي الحدود بين فنلندا و روسيا كانوا لا يفتشون الفتيات الصغار بعد ذلك طلقها ،لديه منها إبنة بارعة الجمال كان يطمح لتزويجها من أي شاب عربي أو مسلم قبل أن تضيع فكان كل صيف يجلبها معه لعلها تتزوج ،حين وصلت الثامنة عشر غادرت المنزل رفقة شاب فنلندي ،أعطى أخاه مبلغ 300 ألف يورو وقال له أرجعه لي بعد عشر سنوات فبدأ مباشرة تجارة السيارات ثم المضاربة في العقارات ،الشيء الرائع فيه أنه متواضع جدا ،يستعمل سيارة عادية وزوجته بدون سيارة كذلك أبنائه ،تحدثت أنا و المرأة قالت بأن لديها إبنة تدرس في كلية الطب وهي الآن ذاهبة لجلب إبنها من مدرسته فهم يسكنون في المزرعة الآن لأنهم في موسم جني الزيتون ،قال سائق التاكسي ما أحلى الحياة في المزارع فقلت إخرس ،تفاجأ من ردي العنيف فمن المفروض أن يقود صامتا ،بقينا صامتين بقية الطريق ،سألنا عن مصنع الرخام فأخبرنا أحد الحراس عنه ،نزلت فقد دفعت للسائق حين صعدنا بعد أن ركبت المرأة ،ودعتها وتركت لها رقم هاتفي ،قلت لها كلميني إن إحتجت فأنا في الجوار ،وجدت فتاة إسمها درة في الإنتظار ،شاهدت الصخرة كانت فعلا رائعة ،لديهم صخرة أخرى ،صورتها ،المرة الفارطة السائق طلب رخامة لمطبخه ،حين عدنا للمنزل قمت بتأديبه، فبتلك الطريقة فضحني أمام العميل ،ستين صنتيمتر في أربعين أظن ،قلت له لو أخبرتني لإشتريت لك من أحد المحلات فهذا مصنع يتعامل مع المصدرين كما أنهم سيقولون بأنني من طلب منه ذلك ،غادرت مسرعا ...