رواية "ولو بعد حين" ... التقييم (8\8 العلامه الكامله لاول مره)
حينما تقع عينيك على الاسم تتأكد انها روايه قائمه على الانتقام! أبدعت الكاتبه فى الاسم كما أبدعت فيما يحمله الاسم من طيات ، طوعت الكاتبه المحترمه "ست الكل/دعاء عبد الرحمن" قلمها فى كتابة تحفه روائيه وفنيه تصلح لان تناقش فى المنازل والشوارع ومحاكم الدوله أيضاً .. تتبنى فكرة خطف وقتل واغتصاب الأطفال.
الأن وقت النقد ..
1- الغلاف هو قطعة الماس التى يكمن خلفها روايه لكاتبه موهوبه ، ولأول وهله تفهم ما تدور حوله الروايه "خطف الأطفال" وبرفقتها إهداء من أعظم ما قرأت ان لم يكن أعظم اهداء
2- فكرة الكتاب ليست جيده بل ممتازه إلى اقصي حد!فقضية خطف الأطفال - ودور الأفلام الاباحيه فى ذلك - قضيه قوميه وجريمه انسانيه طوعت الكاتبه قلمها لتضع عليه نكهه بطعم الغموض والثأر والرومانسيه والكوميديا أيضاً وقلما وجدت كتاباً يسكن فيه كل هذا
3- كانت للغه العربيه نصيب كبير من الروايه ولكنها امتزجت ببعض لمسات الأنوثه التى تشعر بها بين الاسطر هذا بخلاف السرد الذى يجعلك تسمع وترى الاحداث أمامك
4- الافتتاحيه كانت رائعه بامتياز حيث بدأت بشكل طبيعي ذات أحداث هادئه سرعان ما تحولت الى مبهمه وصادمه أيضاً ، مما ينبئك أن الروايه رحلتها طويله
5- تشابهت وتيرة الروايه مع الحياه .. الاحداث طبيعيه - لا سرعان ولا نقصان - الا فى بعض المشاهد التى تطلبت السرعه حتى تضفى بعض الغموض - سجن حسن - لتشرح كل شئ فى وقته او بعض المشاهد اللى تطلبت زياده فى التفاصيل لتزيد من الوضوح والاستمتاع
6- جائت نهاية هذه التحفه الروائيه ثائره ومفزعه .. رُد الحق وزُهِق الباطل وكُللت بنهايه انسانيه تستحق الثناء .. فالفساد سيعصف بالجميع اذا لم يتصدوا له
7- لا توجد اى اخطاء او تناقضات او سهو فى الروايه بل بالعكس دققت الكاتبه فى كل شئ
8- يستحق القراءه ليس مره واحده فقط بل مراراً