ما زلت أضع لمساتي الأخيرة على روايتي التي حصلت جميع أجداثها في سورية , منذ ثلاثة أعوام وأنا أكتب بها , رواية سورية ! لكن أحداثها لا علاقة لها لا بالحرب ولا بالسياسة ولا بالصراع ! أنا مترددة بنشرها على أمازون كيندل , خوفاً من أن لا يقبلها العالم , وخوفاً من عدم التصديق ! أخاف من نظرة العالم إلى سوريا كبلد حرب وكبلد لاجئين , ما رأيكم ؟ ما الفكرة التي تشكلها في رأسك حال ذكر كلمة سوريا ؟
هل أنشر روايتي التي تمت أحداثها في سوريا ؟
بالتاكيد نشجعك على نشرها.
الجانب الآخر من سوريا طمسه الإعلام تماماً واي محاولة لإظهاره سنباركها.
يمكنك نشر مقتطفات منها هنا (في حال أردتِ بيعاها) كبداية ربما تحصلين هلى رأي شريحة محدودة من الناس قبل النشر العام.
انشريها في سوريا وخارج سورية ولكن لا تجعليها خارج الواقع...لا شيء لم يتعلق بالسياسة أو الحرب أو الصراع ، هذا دخل كل منزل و سنكون كاذبين لو قلنا غير هذا
صحيح كلامك , لا أخفي أن شخصياتي كلها انبثقت من خلال هذا الصراع , ومن دون هذه الحرب وهذه الأزمة لما كان هناك أي تشويش أو تعقيد في عقلي , الشخصيات هي ابنة الواقع , لكن ما قصدته فقط أن تلك الشخصيات ليست ذات احتكاك مباشر مع الأرض , فلا يوجد ضمن روايتي جندي أو معتقل ! هل لأنني أخاف ؟ ربما ! إحدى الشخصيات مثلاً يصيبها صراع جراء مشاهدة طفل يموت ويجري لذلك بعد فلسفي رهيب , لكن لا يوجد تصادمات مباشرة مثل وادي الذئاب والمسلسلات السورية الاخيرة , هذا ما قصدته , شكراً لك الآنسة والصديقة لينا .
أخاف من نظرة العالم إلى سوريا كبلد حرب وكبلد لاجئين , ما رأيكم ؟
لهذا أشجعك على نشرها لكسر الصورة التي ترسخت في العقول عن أن سوريا مكان للدمار و الأشلاء و لا مظاهر للحياة بها.
بالطبعِ لا مظاهِر للحياةِ فيها! وما تريدين؟ أن نُهلِّلَ لِمن يفرحون ويتجاهلون كل الدمار مُقيمين أعراسًا وحفالاتٍ وولائم؟ مِن أجلِ ماذا؟ كيلا يُقالَ بأنَّ سوريّة بلدُ دمار؟ أليسَ هذا الحاصِلَ فيها فعليًّا الآن؟
الصديق زيد , عندما بدأت أكتب لم أنوي نقل صورة الواقع ولا إعطاء صورة عن بلدي سوريا إطلاقاً , لم أفكر بذلك ! كنت مجرد كاتبة , أفرغ ما يجول في خاطري وما يتصارع في دماغي على الورق أو ملفات Word ولكن عندما فاقت الكلمات حد الخيال , رأيت أن ألبسها شخصيات وأن أجعل أفكاري تتكلم بها شخصيات لا أكثر , كتابتي يغلب عليها الطابع الفلسفي والتجريدي والمونولوج الذاتي , وكل ما أردت أن أصل إليه , بأن الأماكن في روايتي هي أماكن سورية ! فهل يصدّق العالم أن أحداثاً لطيفة - أحياناً - أو تأملّية طرأت على إحدى شخصياتي , هل يصدّقون بأن ذلك جرى في سوريا حقاً ؟ إحدى الشخصيات مثلاً يتم اختفاءها ! ولك أن تخمّن سبب الاختفاء , روايتي مزيج من كل شيء , لست بصدد تجاهل أي دمار أو شلاء , بل ربما الأشلاء والموت هي من دفعني لأكتب .. هي من جعلتني أزأر , شكراً لك .
لا مظاهر للحياة؟! حقاً و كيف تعرف هذا؟
أعرف أشخاصاً في سورية حياتهم طبيعية تماماً بعيدة عن المناطق المستهدفة بالتدمير.
أن نُهلِّلَ لِمن يفرحون ويتجاهلون كل الدمار مُقيمين أعراسًا وحفالاتٍ وولائم؟
تجعل الفرح يبدو كتهمة يجب إنكارها، و لم لا يمكن من عايش الدمار و القتل أن يصنع الفرح من لا شيء؟ و هل تعني الحرب أن على الناس أن لا يتزوجو او لا يفرحوا ؟
مِن أجلِ ماذا؟
لأن حق الأنسان الطبيعي أن يعيش يسعادة، بوجود حرب أم بعدمها. لا يعني أن ينكر ما يحصل حوله و لكن لا يعني أن يتنكر للفرح.
ملاحظة أخيرة، الصعب ألا أقرأ ردك دون أن أشعر بأنك تصرخ بوجهي، لا أقدر على تحمل هذه الطريقة في الحديث.
أعرف أشخاصاً في سورية حياتهم طبيعية تماماً بعيدة عن المناطق المستهدفة بالتدمير.
وهذا خطأ.
تجعل الفرح يبدو كتهمة يجب إنكارها
نعَم هو كذلِك، حين يكونُ الناسُ يعانونَ فمِنَ العيبِ التباهي بأفراحِكَ وإظهارِها للناس وكأنَّ شيئًا ليسَ بحاصلٍ حولَك.
لا يعني أن ينكر ما يحصل حوله و لكن لا يعني أن يتنكر للفرح.
حينما يُظهِرُ فرَحَهُ ويُعلِنُهُ ويصرخُ بِهِ ويرفعُ صوتَ الأغاني المُهلِّلَةِ له فهذا حقُّ إنكارِ ما حولِه.
وهذا خطأ.
ما هو الخطأ الذي تقصده، اذا كنت تقصد أن الحروب عندما تقع فإن المنطقة تتضرر بالكامل هذا خطأ، من المرجح أن يكون هناك مناطق لا تزال تشهد حالة نسبية من ا.لأمان يتمكن أفرادها من الحياة بشكل طبيعي
نعَم هو كذلِك، حين يكونُ الناسُ يعانونَ فمِنَ العيبِ التباهي بأفراحِكَ وإظهارِها للناس وكأنَّ شيئًا ليسَ بحاصلٍ حولَك.
لم أقصد المباهاة، بحرب أو دونها المباهاة و الإسراف في مظاهر الفرح سخافة. و لكن لا يعني وجود حرب أن تتنكر للبهجة مثلاُ حفلة تخرج أو زفاف أو غيره.
حينما يُظهِرُ فرَحَهُ ويُعلِنُهُ ويصرخُ بِهِ ويرفعُ صوتَ الأغاني المُهلِّلَةِ له فهذا حقُّ إنكارِ ما حولِه.
مجدداً لم أقصد المباهاة و المغالاة ، وجود حرب لا يعني أن تتنكر للفرح مهما كان بسيطاً.
راجع الرواية , من المؤكد ستجد شيئا يمكن تغييره بحيث يتم تقبلها , ثم اعرضها على احد يقرأ الروايات بكثرة ذو ثقة واجعله يطلع عليها. بعد ذلك انشرها.
أعارض تغيير الرواية لتقبلها. أنشر الرواية و ستجد من يتقبلها . لا تغيرها ليتقبلها البقية @Yara_Rahma
أرى أن تنشريها دون تردّد. دعي العالم يعرف أنّنا رغم كلّ شيء على قيد الحياة والأمل، لا يجوز أن يكون كلّ ما يصدر في هذه الفترة العصيبة عبارةٌ عن صدى صوت لنشرات الأخبار التي لا تنقل سوى المآسي.. ولا تفكّري أبداً في ردّ فعل العالم على الرّواية، ولا في تصديقهم أو عدم تصديقهم، سيقبلون بأنّ هنالك حياة عاجلاً أم آجلاً.
أعتقد أنّني كما نقول "شهادتي مجروحة" بالنّسبة للفكرة التي يشكّلها اسم وطني :)
بالمناسبة أنا أكتب من قلب حلب!
بالتّوفيق
انظر صديقي , روايتي لم تعتني بنقل صورة الواقع ولم أنوي ذلك حقاً , أنا فقط فتاة سورية والكتابة شغفي , وعن طريق الصدفة وجدت نفسي أنني كاتبة , بكل تأكيد عندما أنوي كتابة رواية أخرى ربما سأجعلها تنقل حذافير الواقع , الاحتمالات مفتوحة , أيضاً أنا لم أكتب روايتي ردّاً على الموت في سوريا , إطلاقاً , مجرد كتابات أكتبها , ألبستها شخصيات وكفى الله المؤمنين القتال ! , شكراً لك على أية حال .
بانتظارها و أرجو اعلامنا حين تنشر .. أحب الاجواء السورية جدا ^^
رأيي أن تنشريها فسوريا بحاجة الى القليل من الراحة
يتشكل في مخيلتي الكثير عن سوريا بالحرب بين جميع الفصائل لكن مخيلتي لا تعمم هذه الاجواء على البلد بالكامل فقط في المناطق المتنازع فيها كدرعا و حلب
أما باقي المناطق فبالطبع يوجد حياة :)
لا شيء أكثر إثارة وحماسًا وتشويقًا لقراء هذه الأيام من رواية مقتبسةٍ عن أحداث واقعية في بلد مثل سوريا. حتى لو لم تكن عن الحرب، من الرائع أن استطيع رؤية سوريا بمنظار آخر غير منظار الركام والحطام.
أنصحك جدًا بنشرها، وإنت احتجت لتدقيقها أو مراجعتها قبل النشر، فأعضاء I/O شغوفون بمثل هذه الأشياء، فقط أطلبي ذلك.
انشريها ،انا من سوريا واقول لك الحقيقة ان اول ماذكرتي اسم سوريا ظننت الكتاب عن الحرب وان كان يجب ان اتكلم عن شيء فهو قدرتك على كتابة رواية في مثل هذه الظروف الخرقاء
انا ساكون اول من يقرا الكتاب في حال نشره ان شاء الله
انا نشرت كتاب لي رواية
ليست بالمستوى الرفيع اقل من سنة استغرقت في كتابتها
لكن ليس المهم ان يتقبلها العالم تبا للعالم المهم تحقيق الاهداف ربما تصبحين احد الكتاب المشاهير الذين ذاع سيطهم
مرة كتبت مقالة طننت انها خارقة وليس فيها عيب ادبيا
لكن و بمجرد اعطاءها لامي اكتشفت بعض الاخطاء على الفور التي لم انتبه لها انا مع العلم ان امي ليس لها باع في ذلك
لم الحظ الخطئ لاني انا الكاتب و الانسان لا يستطيع ان يرى نفسه
اعرضيه هنا ان شئت و نقراه لك ونعطيك راينا واعدك بقراءته من الان ولدي حدس بان الرواية ناجحة من كلامك
اختي توكلي على الله و أنشريها و لن تعرفي استجابة الناس و العالم إلا اذا نشرتيها لا تستلمي لفكرة لم تحدث اصلا . و ايضا اضن ان مهمتك ككاتبة و منتجة لعمل فكري هي ان تنشري و ان تكوني من المساهمين في تقديم صورة صحيحة عن الواقع في سوريا و وفقكي الله بمشيئته .
انصحك أولا بعرضها على قارئ مخضرم واطلبي رأيه، ثم حاولي تنقيح الرواية قدر الامكان بناء على ارائك ثم رأي الشخص الذي قرأها. أتمنى لك التوفيق.
قبل نشرها قومي بالمشاركة بمسابقة الشارقة للإبداع فرع الرواية
عبرها ستبدئين خطوات حقيقية نحو النجاح عبر مجموعة من النقاد الأكفاء في مسابقة لها عراقتها في المجال.
أمر آخر كي تكوني روائية قوية ولك صيت وصدى لايجب أن تسألي عن تقبل الناس للأفكار من أجل نمطية معينة بل أنت من يجب عليكِ طرح المختلف
بالتوفيق
أشجعك جداً على نشرها، بنشرها ستقولين للعالم أنه رغم كل الصعوبات والتحديات والحروب مازلنا نتنفس، ما زلنا نبدع ونفكر وننتج، ما زلنا نعرف للحياة طعمًا ومعنى ونحبها ونحياها بحلوها ومرها، بل ونتخطى صعابها،
أنشريها أختي العزيزة،
بالطبع عليك نشرها.
السوريون الذين تعبوا من الحرب و لم تتعب الحرب منهم، الذين أثّرت فيهم الحرب و لم يأثّروا فيها، الذين ليسوا جنوداً او معتقلين، وليسوا موالين أو معارضين، العاديون الذين تصادف وجودهم في هذا البلد و في هذه الفترة الزمنية و ما زالوا يحاولون البقاء على قيد الأمل... بحاجةٍ إلى من يكشف الستار عنهم.
انشريها دون تردد أيّاً كان موضوعها.
2013 كنتُ قد كتبت رواية "أورقت" ولم أتمكن من نشرها لعدة أسباب، نشرتُها منذ فترة قريبة.
ستأتيكِ ردود أفعال سلبية وإيجابية نظراً لتغير الكثير من أفكارك وتطور أسلوبك منذ ثلاث سنوات وحتى الآن لكن ستشعرين بفرحة تشبه فرحة قدوم طفل أول للعائلة!
اخط خطوتك الأولى سريعاً.
انشريها وأعلِمينا بذلك :)
التعليقات