((ذهبت إلى "فينا"بعد وفاة أمي التي واجهت فقدانها بإيمان قوي ولم أدع اليأس يستأثر بي بل زادت عزيمتي وقررت الدخول إلى قسم هندسة البناء بأي وسيلة كانت،

غير أنني اضطررت لكي أعمل لتحصيل لقمة العيش إلى جانب التحصيل العلمي ،ففي البداية ولأسلم من شر الجوع والفاقة عملت كمعاون بناء ثم كدهان،

فالجوع كان يلازمني في كل آونة ويتقاسم معي كل لحظة أعيشها:إذا اشتريت كتابا كنت أعاني من الجوع ليوم كامل، وإذا ذهبت إلى أحد المسارح كنت أعاني من الجوع على مدى يومين،

ولكن الكتاب لم يفارقني ،فالقراءة أغنت معلوماتي وبفضلها تكونت آرائي وتنوعت يوما بعد يوم وسرعان ما بدأت أدون وجهات النظر التي كنت أتميز بها والتي شكلت لي في ما بعد قواعد عملي المستقبلي)).