وقفت لوهلة حتى انظفأت الأنوار كلها ثم وقفت ووقفت الى أن تأكدت أن الجميع قد نام ، أحسست بأصابع يدي يتجمدن واحدة تلوى الأخرى ، فقررت أخيرا أن أحرك رجلي قبل أن يتجمدوا هم الأخرون ، أخدت أدور حول ذلك المبنى أبحث عن مكان لأتسلق أو من الأحسن أن أتسلل فأصابعي لاتقدر على تسلق تلك الجدران العالية ولا رجلي قادرة على القفز كل تلك المسافة الطويلة، بعد أن أكملت درورتي حول ذلك المبنى أثار انتباهي نافذة هي القريبة الى الارض من زميلاتها يبدو أنها النافذة التي تكون في السلالم فعادة ما تكون قصيرة أو ربما هي نافذة أحد المراحيض لا أدري!، قفزت عاليا ألى أن تشبتت أصابعي بالخشب المحيط بها فرفعت جسدي مستعملا في ذلك عضلات كتفي التي كنت أمرنها بعض الدقائق في اليوم، تمكنت فعلا من الدخول ، الرأية هنا منعدمة لا أعرف هل أقفز أم لا فأخاف أن تقع رجلي على شيئ فيحدث ضجيجا سيثير أنتباه أحدهم ، زحفت على الجدار شيآ فشيآ الى ان استقر النصف السفلي من جسدي في ارضية المكان تحسست الجدار اغلقت النافدة فوضعت عليها قميصي دو اللون الاسود تفاديا لبروز النور الى الخارج ،فأوقدت عود تقاب لأشعل به الشمعة ليكتسح المكان نور طفيف فكان المشهد كما يلي: غرفة دات عرض يتراوح بين مترين ومترين ونصف أما الطول فلا أستطيع تقديره لأن النور لايستطيع الوصول الى نهايتها ، على الجدران غرست أعواد بشكل أفقي معلق عليها أشياء تأخد أحيانا شكل كرة قدم وأحيانا أخرى تبرز على محيطها اشكال أخرى ومنظرها مرعب للغاية فهي تذكرني برؤوس ضحايا دراكولا في فلم الرعب "التنين دراكولا" .تقدمت الى الامام قليلا لتستقبل ادني اليمني صوتا مؤلوفا كأن هناك صنبورا لم يتم إغلاقه بإحكام لتتقطر منه قطرات المياه على اناء معدني ، تقدمت ناحية مصدر الصوت لأجد شيأ دا شكل برميل لاكنه مصنوع من جلد حيوان ضخم معلق على أحد تلك الاعواد المغروسة على الجدران مملوء بسائل يتقطر من شدة ضغطه ، وضعت يدي لألامس ذلك السائل لكن بمجرد سقوط قطرة واحد على جلدي الا وأصبح لونها أحمرا داكنا ، يا ألهي هل هي دماء ؟؟؟...
ع.ب
التعليقات