الغفران الحقيقي قد يكون أجمل هدية نقدمها لأنفسنا وللآخرين، لكنه يحتاج إلى أساس متين من الندم الصادق والتغيير الفعلي. بدونه، قد لا يكون سوى قناع نخفي به انكسارا جديدا..
في رواية "فلتغفري"، تصف أثير عبد الله مشاعر امرأة ظنت أن المسامحة ستعيد الأمور الى نصابها، لكن ماحدث كان أسوء. هذه القصة تصف كيف قررت أن تسامح شريكها بعد جرح الخيانة العميق، كانت تأمل أن يعود كل شيء كما كان، وأن يكون الغفران هو الدواء الشافي. لكن ما حدث كان مختلفا. تحول غفرانها مع الوقت إلى شعورثقيل.. يذكرها بذلك الجرح في كل مرة تنظر فيها إليه. الثقة التي انكسرت لم تلتئم، وظل شبح الخذلان حاضرا في كل تفاصيل حياتهما.
برأيي أن البطلة لم تختر قرار المسامحة لأنها تجاوزت فعلا، بل لأنها خافت مرارة الفقد. فتمسكت بخيط من الماضي، وأقنعت نفسها بأنه "الحب"، بينما هو في الحقيقة مجرد محاولة لدفن جرح لا يزال ينزف.. برأيكم، متى يكون الغفران في علاقاتنا موقف قوة حقيقية، ومتى يتحول إلى بداية لجرح آخر؟
التعليقات