من هو بوريس يلتسن؟

هو سياسي روسي سوفييتي كان من مؤيدين ميخائيل غورباتشوف ولكن بعد فترة اصبح معارض له ورغب في إسقاطه، دعى يلتسن إلى الرأسمالية والخصخصة في روسيا ، في فترة حكمه حدث تضخم اقتصادي وانهيارات وفساد في روسيا.

من مسببات تدمير الأتحاد السوفييتي؟

استمر الاتحاد السوفييتي من عام 1917 إلى 1991، بدأت بوادر الانهيار من بعد وفاة الرئيس ليونيد بريجنيف عام 1982، تولى بعده الرئاسة ميخائيل جورباتشوف وحكم البلاد عام 1985. حاول جورباتشوف إدخال إصلاحات عشوائية وهذا  قد يكون من أسباب انهيار الاتحاد السوفييتي، لكن أصابع الاتهام تتوجه إلى بوريس يلتسن الذي أصر على تدمير روسيا والتمرد على جورباتشوف.

نظرة المفكرين والسياسيين الروس والأمريكان لهذا الموضوع :

اتفق سائر معلقين العالم أن ما حدث هو (غلطة العمر ) في حق البلاد والعالم والبعض يقول انها خطيئة العشرين الكبرى، وهناك من يقول أن بوريس يلتسن أسدى إلى الأمريكان (خدمة العمر) وسلمهم مفاتيح العالم.

تسائل بعض المفكرين الأمريكيين هل فعلًا أن الحادثة تلك لم تكن نعمة بكل كانت نقمة على الشعب الأمريكي الذي جرته إدارة بوش لحروب كان في غنى عنها، مثل حرب الفيتنام الذي جند فيها طلاب في مقتبل العمر لمهاجمة أبرياء والانتهاء بخسارة امريكا 

وأيضًا مثل ما حدث في العراق من جرائم وانتهاكات وحرب لا داعي لها من البداية.

اتفق خبراء السياسة أنهُ توجد دائمًا بدائل في التاريخ، اي تدمير الاتحاد السوفييتي لم يكن حلًا أصلًا، كانوا يرون لا بد من إعادة تشكيل وعمل إصلاحات للأتحاد السوفييتي كان سوف يكون أقل ضررًا من التفكيك والتدمير.

نظرة الشعب الروسي لموضوع يلتسن.

يرى غالبية الروس أن عملية تفكيك الاتحاد السوفييتي كانت جريمة كبرى واتهموا يلتسن بأنه عميل لأمريكا وأن ما حدث كان خيانة، 76% من نتائج التصويت صوتت لصالح إبقاء الاتحاد السوفييتي.

هناك قول مأثور قد يمثل نظرة الروس: أي شخص لا يأسف لانكسار الاتحاد السوفييتي هو شخص لا قلب له".

هل كان حقيقي ما يزعم به يلتسن ومعاونوه من ديمقراطية واستثنائية؟

زعم بوريس يلتسن ومعاونوه أن خططهم كانت استثنائية ولكنهم أنهوا الاتحاد السوفييتي بطريقة افتقدت الشرعية والقانونية، لقد تجاهلوا الاستفتاء الذي كان فيه نسبة 76% راغبين ببقاء الاتحاد السوفييتي، لقد تجاهل الشعب ووضع الديمقراطية على جنب.

استخدم يلتسن أسلوب العنف في خلافه مع من كان ضده، قام بتدمير البرلمان الروسي في عام 1993 بالدبابات وهذا يدل على أن الديمقراطية والتغيير والإصلاحات التي يزعم بها لم تكن موجودة أصلًا.

قام يلتسن ومعاونوه بمشروع الخصخصة التلقائية

هذا المشروع كان يخدم يلتسن ومعاونوه للحصول على ممتلكات الدولة وتوزيعها بينهم دون مشاركة اي هيئات تشريعية ولا تمثيلية للمجتمع.

فقدت عملية الخصخصة مشروعيتها في عيون القانون والشعب.

يلتسن ومعاونوه كانوا من الداعمين لإنهاء الشيوعية لكن أفعالهم تتلخص في كلام فيلسوف روسي: صوبوا ناحية الشيوعية ولكنهم أصابوا روسيا". 

انهار الاتحاد السوفييتي بأيدي يلتسن دون تشريع ولا انتخابات قومية ولا استفتاء وطني، انهار على من ادعوا أنهم اصلاحيين وديمقراطيين لكن الإصلاح والديمقراطية بعيدة عنهم كانوا يخدمون مصالحهم الخاصة لم يخدموا الشعب الروسي.

العالم وأمريكا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي

أخذت الولايات المتحدة تتصرف باستهتار بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، أقدمت على غزو العراق دون تفويض من مجلس الأمن، سخرت من الدول الحليفة التي عارضتها في الغزو مثل فرنسا وألمانيا، عاملت السجناء في سجن أبوغريب وغوانتانامو بوحشية واحتجزتهم دون تقديم محاكمة عادلة ومارست عليهم أسوء أنواع التعذيب.

عززت الولايات المتحدة قبضتها على العالم، لم يعد هناك دور لرابطة عدم الانحياز التي تكونت في عام 1961 التي مارست دورًا مؤثرًا في المسرح الدولي ومارست الحياد الإيجابي وكانت ضد حرب الفيتنام وغزو افغانستان.

ومن النتائج التي صاحبت أيضًا تفكك الاتحاد السوفييتي هو تفكيك الاتحاد اليوغسلافي وتخلي أوروبا عن خرائطها الجغرافية القديمة ورسم خريطة سياسية جديدة.

النهاية

أصاب يلتسن وعكة صحية وتم انتخاب فلاديمير بوتين رئيسًا لروسيا.