تسعون يوماً من التهور عقل يأخذك معه رحلة البحث عن أساليب الإستمتاع بدون ذرة تفكير..
.
.
في كأس زجاجي إحتفظت ريم بعقل الشباب. تستخدمه وقتما تنفرد بزميلاتها ، فلم تقتنع ريم يوماً بأفعالهم..
لطالما إستخدمت ذلك العقل لأوقات التفاهه كما تظن ، و كالعاده جاء موعد صديقاتها اليوم الأحد الثاني من شهر مارس عام ألف تسعمائه و سبعين..
أو كما أطلقت عليه ريم رحلة التغيير ، بدلت عقلها سريعاً و إنطلقت معهم.. ضحكات هُنا و هُناك حركه مستمره سريعه الكثير و الكثير من الطعام أفعال متهوره.. حتى إنتهى اليوم و ودعتهم متجهه لمنزلها حتى قابلت سريرها و لأول مره تنسى ريم تبديل عقلها..
.
إستيقظت ريم متأخراً على غير عادتها و ما أن لامست المياه وجهها حتى أخذت أفكار عقل الشباب في الإصطدام بها..
فلنسافر...
و ما أن جاءت هذه الفكره نُصب عينيها حتى لمعت و جهزت اشيائها بسرعه فائقه و هي تقول الأقصر أسوان الغردقه لا لا بورسعيد أو.. لما لا نأخذ تذكرة أول طائره و أينما تتجه....
.
لم تكذب ريم بالفعل أخذت أول رحله متجهه لمدينة البحرين أو كما كان يُطلق عليها عقلها الواعي مدينة الحياه ، ما أن غادرت طائرتها حتى توجهت لأول فندق لتحجز يومين به... ألقت بأشيائها أرضاً و سارعت للخروج من الغرفه قائله "لن أُضيع دقيقه في هذه الرحله هيا"...
كانت تجري ريم في الطرقات كأن حافة النهر خلفها تلهث و هي تجري لرؤية كل شئ و تغمض عينيها تشعر بالهواء و رائحة البحر ، تقع في وسط الطريق تقف و تكمل حتى صدمت معاذ ووقعت مره أخرى..
لم تكن المره الأولى التي تصدم ريم فيها معاذ ، كانت وقت مغادرتها المطار أول مره..
فوراً ترجمت ريم أن معاذ هو الشخص المناسب..
على عكس معاذ الذي نَفرها.. كانت ريم متهور لحد قفز الطائرات غوص في أماكن خطره لم تترك مكان في العاصمه إلا و وضعت عقلها به.. و رغم ذلك عقلها مشغول بمعاذ حتى أنها كونت أفكار وهميه حول نظرته لها حركة جسده و غيرها..
كان الوقت قد حان لنومها في اليوم الأول من سفرها لكن لم يدعها عقلها ذلك...
خرجت و هي على علم بشروط مغادرة الفندق ليلاً بحثاً عن معاذ ما بين المقاهي و المطاعم سافرت حتى وصلت لباب متحف مُغلق وجدته كائن أمامه...
بادرت حديثها بأهلاً مُقابله بأهلاً. كلٌ عرف نفسه و بلدته و سنه ، صُدمت ريم من سنه على الرغم من شكله أخبرها بأنه في الخامس و العشرون و هو بملامحه يضرب قبالة الأربعين لكن لم يلقها إهتماماً..
تابعا حديثهما حتى استأذنها قبالة بزوغ الشمس بقليل.. حاولت أخذ رقمه عنوانه أو مكان تلقاه فيه مره أخري ، لكنه لم يرد سوى ب"ستجديني أمام المتحف هنا يوميا. ً"...
يتبع...
التعليقات