سيترك جيمس الذي سيعرفه العالم باسم جيمس جويس ورائه سبعة أعمال: ديواني شعر “موسيقى الحجرة” 1907، و”قصائد رخيصة” 1927. ومجموعة قصصية عنوانها “ناس من دبلن” 1914، ومسرحية “المنفيون” 1915، وثلاث روايات “صورة الفنان في شبابه” 1917، “عوليس” 1922، و”فينجانزويك” 1939.

سيجعل جويس يوم وقوعه في حب نورا بارناكيل أم ابنائه جورجيو ولوتشيا يومًا خالدًا في تاريخ الأدب، إذ هو مسرح أحداث روايته “عوليس” سيوصف بأنه اليوم الأطول في تاريخ الرواية، وستظهر القلعة التي كان مقيمًا فيها ساعتها في الرواية وعلاقته بأمه ودبلن كلها، ومع الوقت سيصبح 16 يونيو هو “يوم بلوم” Bloom’s day يحتفل فيه أهل دبلن ومحبي جويس بجولة ليوبولد بلوم بطل رواية جويس في شوارع المدينة.

“عوليس” ستشتهر بكونها الرواية التي يعرفها الجميع ولم يقرأها أحد، وستبقى “فينجانزويك” العمل الأكثر تعقيدًا في تاريخ الرواية. مرة يُسئل جويس عن عمله الأخير “لماذا كتبت الكتاب هكذا؟ فيرد: لكي أجعل النقاد مشغولين به لمدة ثلاثمائة عام”. ويقول لأحد أصدقائه: “ما أطلبه من القارئ هو أن يكرس حياته كلها لقراءة أعمالي”.

على أي حال مرت 102 سنة على صدور “عوليس” ومازلت الدراسات والمقالات عن الرواية وعن أدب جويس لا تتوقف في لغات كثيرة عبر العالم كله.

أنا أيضًا مشغول بأدب جويس. بدأ الانشغال قبل سنوات، بمجرد محاولة قراءة قادتني إلى ممرات متشابكة لا أعرف إن كنت أريد أن أصبح ذلك القارئ الذي يطلبه جويس.

لكن لا أعرف أيضًا إن كان ذلك هو المدخل المناسب لما أود قوله.. ربما، لكن سأجرب مدخلًا آخر.

[من أين جاء عوليس؟ / محمد فرج / خط٣٠].

المدخل الآخر الذي اختاره الكاتب والصحفي محمد فرج، هو ذاته عنوان المقال؛ من أين جاء عوليس؟، وهنا لا يقصد الشخصية، بل معني فقط باسمها: (عوليس). بطريقة النطق المميزة للعربية بوجود العين في مطلع اللفظ، ليس أوليس، ولا أوديسيوس كما جاء في المقابل الشفهي عندما ينطق الغربيون الاسم.

ولأني مهووس بالتفاصيل الساحرة حول ترجمة نص ما، نص ملهم مثل هذا الذي طرحه جيمس جويس، ولأن الترجمة جزء أساس من النقد المقارن، وهي مدرسة نقدية تفتح الباب على مصراعيه لحقل واسع من الدراسات الثقافية انطلاقا من فكرة الاختلاف بين البشر كأساس لكل العلوم الإنسانية (الاختلاف لا يعني بالضرورة الخلاف). لكل هذه الأسباب استمتعت كثيرا بطريقة فرج في العرض والشرح خاصة وأنه تحدث بهدوء، بحيادية، ولم يهاجم أو يأخذ موقف معادي تجاه أي من التسميات الكثيرة التي أسبغها المترجمون على أوديس بطل ملحمتي الإلياذة والأوديسة، وأثره واضح في الإنياذة، وبالطبع في رواية عوليس.

يستهل محمد فرج مقالته بهذا التساؤل:

أودسوس، أودسيوس، أوذيس، أوليس، أوليسز، أولوسيس، يوليسيس، يوليسس.. لماذا أختار طه محمود طه في ترجمته لجيمس جويس.. عوليس؟

وقد جاء من الأسماء، الآتي ذكرها:

يوليسيز وعولس

في 31 أغسطس 1948 تنشر جريدة الأهرام المصرية خطابًا من الكاتب والمحامي محمد لطفي جمعة (1886- 1953) بعنوان: “جيمس جويس.. كاتب أرلندي خالد” يشكر فيه جمعة الجريدة على نشرها قصة معربة لجويس بعنوان “العهد الضائع” -لكن لا يذكر اسم المترجم، ولا تحمل عنوان مجموعة جويس “ناس من دبلن” عنوانًا قريبًا!- يكيل جمعة المديح لجويس فبعد أن يذكر تاريخ وفاته يصفه بأنه “الأديب الذي أقام الدنيا وأقعدها.. بكتابه الأكبر “يوليسيز” أو “عولس” ويصف أدب جويس..”بأن له مكانة عالية في الأدب العالمي، في قارات العالم الخمس، فقد اعترفت جمهرة النقاد ولا سيما فحولهم وفطاحلهم ، والراسخون منهم فى العلوم والآداب وفقه اللغات القديمة والحديثة، إن كتاب عولس من تأليف جيمس جويس يعد فى مقدمة الكتب الخالدة بعد الكتب المنزلة وقد فضله بعضهم على شكسبير وجوته ودانتى ودوستويفسكي وسرفاتنس “.

عوليس مرة أخرى

تظهر بعض من تفاصيل رحلة طه محمود طه -التي استغرقت ثلاثين عاما ما بين 1964 و1994- مع ترجمة جويس في عدة أنحاء، في مقال نشرته مجلة البيان الكويتية (يونيو 1984) بعنوان “مشكلات خاصة في الترجمة” يقول طه: “..وعندما اندمجت بكل جوارحي في أعمال جويس اكتشفت أن العديد من المعاجم الموجودة لا يفي بالغرض مما اضطرني إلى جمع قاموس خاص بي، مع ما يتضمنه العمل من مشقة وجهد، للمترادفات والأضداد. وقد كان د. موافي (لا نعرف اسمه الأول) هو الذي اقترح عليّ هذه العناوين ولا زلت أتذكر كلماته: إذا كنت تأمل في ترجمة جويس فعليك أن تقرأ وردًا كل يوم لتثري لغتك العربية. سيادته قد شاركني في مراجعة ترجمتي لجويس وهذا ما فعلته في الخمسة عشر عامًا الماضية، فأخذت في قراءة وتصنيف مفردات من كتابي “متخير الألفاظ” ومن “فقه اللغة” للثعالبي، وكتابي “شجر الدر” و”المسلسل”، ومن “مقامات الحريري”. ووجدت كنوزًا دفينة فيها لم نلجأ إليها حتى الآن في بحثنا عن مترادفات لكلمات أجنبية، وفي بحثنا عن كلمات دقيقة في معناها في لغاتها الأجنبية حتى يقابل المرادف العربي الكلمة الأجنبية تمامًا كأسنان مشطين”.

يوليسيس

جدير بالذكر أن أول كتاب صدر كاملًا لجويس في العربية كانت مجموعته القصصية Dubliners، وترجمتها المصرية عنايات عبد العزيز بعنوان “ناس من دبلن” وصدرت عام 1961 في سلسلة الألف كتاب. كما ترجم أسامة منزلجي نفس المجموعة بعنوان “أهالي دبلن“. وقام سامي خشبة بترجمة مسرحية “المنفيون“. وماهر البطوطي ترجم “صورة الفنان في شبابه“. وتحت عنوان “يوليسيس” ترجم العراقي صلاح نيازي الرواية وصدرت عن دار المدى في أربعة أجزاء، صدرت الطبعة الأولى للجزء الأول في 2001، والطبعة الثالثة، التي قرأتها، كانت في 2013.

أوليسيز

في أحد هوامش دريني خشبة (1903- 1965) في تعريبه للإلياذة يبرر اختياره لـ “أوليسيز” اسمًا للشخصية الشهيرة بقوله: “آثرنا هذه التسمية بدلًا من التسمية الشائعة (عوليس) لحوشيتها -الحوشي من الكلام الغريب الوحشي- وبدلًا من أوليسيس أو يوليسيس لتكرار السين. ويسمى أيضًا أوديسيوس وبها دعوناه في قصة الأوديسة”. إذن يختار خشبة اسمين مختلفين لنفس الشخصية في كل ملحمة. ولكن لم أفهم متى كان هذا الشيوع.

أعادت دار كتاب طباعتهما في 2020، أيضا تجدون نسخة رقمية مجانية من كلا الإلياذة والأوديسة على مكتبة هنداوي / ربائد.

عولس مرة أخرى

في مطلع الستينيات ينشر الناقد المصري محمد مندور (1907- 1965) في جريدة الجمهورية مقالًا تحت عنوان “أوديسة هوميروس.. ملحمة جواب الآفاق” يحتفي فيه مندور بصدور ترجمة أمين سلامة للأوديسة (1961) بعد ترجمته للإلياذة. يكتب مندور في سياق التعريف بالملحمة.. “أما الأوديسا فمعناها اللغوي مأخوذ من اسم بطلها أوديسيوس أي جواب الآفاق الذي كان اليونان يسمونه أوليسيوس أو أوليس، وسماه الشرقيون القدماء عولس”. وعلى الرغم من أن سلامة أختار”أوديسيوس” في ترجمته، إلا أن مندور أصر على استعمال “أوليس” في مقاله. لكن نفهم أن هناك شرقيون قدماء قد استعملوا “عولس”. لكن بعيدًا عن آراء دكتور مندور في الترجمة وبالعودة إلى اختيارات المترجم في تعريب الأسماء يعدد سلامة في المقدمة وفي إطار التعريف بشخصيات الملحمة أسماء شخصيتنا.. “أوديسيوس، أو «عولس» أو «أوليس» أو «أولوسيس»: ويسميه الرومان أوليكسيس Ulixes” ثم يتابع سلامة حديثه مستعملًا “اوديسيوس” على طول الملحمتين دون أن يبرر ذلك الاختيار، على الأرجح التزامًا بالأصل اليوناني. ومرة أخرى يظهر “عولس” دون أن نعرف من أين ومتى ظهر هذا التعريب.

أوذيس

في سبتمبر 1974 تنشر “دار العلم للملايين” ترجمة للإلياذة قامت بها اللبنانية عنبرة سلام الخالدي، ومن تقديم طه حسين. عنبرة (1897-1986) كاتبة ومترجمة ومن رائدات الحركة النسائية في العالم العربي، شاركت عنبرة في تأسيس عدد من الجمعيات النسائية الأولى من نوعها في لبنان، وكانت أول امرأة في بلاد الشام تخلع الحجاب فى مكان عام وذلك أثناء إلقاء محاضرة لها في الجامعة الأمريكية في بيروت حول زيارتها لإنجلترا، وكانت بعنوان “شرقية في إنكلترا”. كما يأتي في تعريفها في “الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية”. واتبعت الخالدي في تعريبها لأسماء شخصيات هوميروس، ما اتبعه البستاني في ترجمته، وإن لم تشر لذلك، ولا طه حسين مع أنه يأخذ على ترجمة البستاني “غرابة أسماء الآلهة والأبطال“. فهي تستعمل “زفس” لـ “Zeus”، و“فريام” لـ” Priam”، و“فوسيذون” لـ“Poseidon”.. و“أوذيس” لـ“Ulysses”. وعليه فقد عنونت الملحمة بـ“الأوذيسة“، وهو ما يأتي متسقًا مع معنى عنوان الملحمة إذ لما كانت الـ“Odyssey” تعني حكاية (فلان)، وهذا الفلان اسمه “أوذيس” لذا من المنطقي أن تسمى حكايته “الأوذيسة“.

المزيد من أوذيس

وعليه عرّب سليمان البستاني “أوذيس” وملحمته بـ “الأوذيسة“، لكن ينبهني الدكتور تامر عبد الباسط أستاذ الدراسات اليونانية واللاتينية بجامعة حلوان أن حرف دلتا Δ في اليونانية الحديثة ينطق بشكل أقرب إلى “الذال” العربية، بينما ينطق في اليونانية القديمة أقرب إلى “الدال” العربية، وعلى الأرجح اليونانية التي درسها البستاني حديثة وبالتالي اختار “أوذيس“.

تجدون نسخة رقمية من كتاب البستاني على مكتبة هنداوي / ربائد.

أوديسيوس

في مطلع الخمسينات يتقدم شكري عياد (1921- 1999) لنيل درجة الدكتوراه في جامعة القاهرة وكانت أطروحته هي تحقيق ترجمة أبو بشر متى بن يونس لكتاب الشعر لأرسطو، شكري لم يحقق فقط الترجمة، ولكنه أنجز أيضًا ترجمة حديثة للكتاب. في ترجمته يقول ابن يونس أوميروس، أدوسوس، وأودوسيا، بينما يستعمل عياد في ترجمته الحديثة.. هوميروس، أوديسيوس، والأوديسة. عبد الرحمن بدوي قام هو الآخر -تقريبًا في نفس توقيت عياد- بتحقيق وترجمة نص أرسطو، وأضاف لكتابه ما كتبه ابن سينا وابن رشد من عروض وتلخيصات لكتاب أرسطو عن ترجمة متى بن يونس، ويستعمل بدوي في ترجمته أوديسيوس، والأوديسيا. وحتى الآن لم أعثر على “عوليس”.

أوليس

في 2002 ينشر المجمع الثقافي بأبو ظبي، ترجمة الشاعر السوري ممدوح عدوان للإلياذة، والتي قام بها عن الإنجليزية. للأسف لم يتسنى لي الاطلاع على ترجمته. عدوان (1941- 2004) كان غزير الإنتاج، أصدر ثمانية عشر ديوانًا وأربعا وعشرين مسرحية وروايتان وثلاثة وعشرين كتابًا مترجمًا وكتابًا من المقالة وأربعة عشر مسلسلًا تليفزيونيًا بحسب الروائي السوري نبيل سليمان .. من النتائج التي تظهرها شبكة الإنترنت أعرف أنه سمى شخصيتنا “أوليس”. مازال عوليس مختبئًا ولا أعرف أين.

أوديسيوس أخيرا

في 2004 وبعد مائة عام من صدور ترجمة البستاني، ينشر المشروع القومي للترجمة -أحد مشاريع وزارة الثقافة المصرية والذي تحول اسمه في 2006 للمركز القومي للترجمة- ترجمة كاملة للإلياذة عن اليونانية القديمة، قام بها مجموعة من أساتذة اليونانية على رأسهم د. أحمد عتمان وضم الفريق الدكاترة: لطفي عبد الوهاب يحيي، منيرة كروان، السيد عبد السلام البراوي، عادل النحاس. منذ بداية المقدمة يحتفي أحمد عتمان بترجمة البستاني الأولى ويعتبر أنه من حسن الطالع أن تنشر ترجمته وفريقه في الذكرى المئوية لصدور ترجمة البستاني التي يعتبرها.. “علامة من علامات الطريق إلى النهضة المصرية والعربية، إذ فتحت مرحلة جديدة من محاولات الاتصال بثقافة الآخر عن طريق ترجمة عيون الأدب العالمي”. في موضع آخر بالمقدمة يذكر عتمان أن ” الأوديسية لم تترجم إلى العربية لا قديمًا ولا حديثًا، وإن كان النص الذي ترجمه رفاعة الطهطاوي “وقائع الأفلاك في مغامرات تليماك” للقس الفرنسي فينيلون يعد الخطوة الأولى لتعرف القارىء العربي المحدث على أسطورة أوديسيوس وابنه تليماخوس”. ترجمة عتمان وفريقه النثرية تقع في حوالي 900 صفحة، وهي في حدود ما أعلم أخر ترجمة تم إنجازها للإلياذة في العربية، وفيها كما لاحظنا إن بطل الأوديسية حمل اسم أوديسيوس. حتى الآن لم يظهر لي عوليس ولم أجد شرقيو محمد مندور القدماء، ولم أعرف متى كان الاسم شائعًا كما ذكر دريني خشبة.

ينهي محمد فرج بحثه الشيق هذا بعبارة مفادها أنه لم يعثر بعد على أصل كلمة عوليس في الترجمات العربية!

وفي معرض حديثه عن ترجمات الإلياذة والأوديسة أغفل الباحث محمد فرج، غالبا عن عمد، أي ذكر للترجمات الصادرة من قبل محمد رجب (من روائع الأدب العالمي: الإلياذة والأوديسة)، أيمن عادل (أشهر الملاحم في التاريخ: الإلياذة-الأوديسة)، مجدي كامل (ملاحم وأساطير خالدة: الإلياذة الأوديسة)، الحسيني الحسيني المعدي (أشهر الملاحم في التاريخ: الإلياذة-الأوديسة).

يتفق محمد فرج مع الناقد مجاهد منعثر منشد في كون ترجمة الأستاذ الدكتور طه محمود طه هي أفضل ترجمة عربية لرواية عوليس، أما بالنسبة لروايتي الإلياذة والأوديسة، فهناك خلاف شديد حول ثلاث ترجمات كبرى

ترجمة الناقد الكبير دريني خشبة، والذي يعتبر على نطاق واسع، خاصة لدى القراء، أفضل من نقل روح الملحمتين إلى العربية، والمعلوم عنه أنه نشاطاته في الترجمة شملت نصوصا أخرى من الأساطير الإغريقية كما جاء في كتابه المعنون؛ أساطير الحب والجمال عند اليونان بجزئيه.

ترجمة للإلياذة دون الأوديسة من قبل كل من أمين سلامة وأحمد عتمان، وحظى كلاهما بإشادات مختلفة.

أخيرا، النسخة الخاصة بالمصرية اللبنانية، وهي ترجمة نثق بها بالنظر إلى تاريخ الدار في نشر وتبني الكلاسيكيات من الأدب المحلي والعالمي، لتضيف لمستها الخاصة إلى تاريخ حافل من الترجمات لنص مراوغ يتشكل في أكثر من قصة كل واحدة لا تقل ملحمية عن الأخرى.

فالعمل الذي أنشده هوميروس منذ حوالي القرن الثامن إلى السابع قبل الميلاد مضافا إليه ألفي عام قبل الألفية الثالثة، وجد صداه لاحقا بعد سبعة قرون في تحفة فيرجيل الإنياذة قبيل الميلاد ببضع سنوات (عام 19 ق. م). والتي لم يتحدث عنها أو يذكرها محمد فرج في مقالته القيمة. يستغرق الأمر نحو ألفي سنة حتى مطلع العشرينيات من القرن العشرين (1920) ليكتب جيمس جويس روايته. ونصف قرن آخر حتى يضع كاتب الخيال العلمي البريطاني آرثر كلارك اللمسة الأخيرة -حتى الآن- من خلال إطلاق رواية / فيلم أوديسة الفضاء عام 1968 بالتعاون مع المخرج البريطاني ستانلي كوبريك الذي يعده الكثير من النقاد والمشاهدين أعظم مخرج في تاريخ بريطانيا، أوروبا / أمريكا، أو العالم، معلنين معا عصر الحداثة التي طالت هوميروس كما نرى.

عودة إلى النسخة التي بين يدينا، وهي ليست الوحيدة المتاحة لدينا، أقصد الترجمة الصادرة عن دار المصرية اللبنانية،

من مراجعة كتابي الإلياذة والأوديسة (هوميروس) على مكتبة القاهرة