بسم الله الرحمن الرحيم
مقتطفات من (كتاب حياة مشاهير الفلاسفة – (المجلد الأول) )
كتاب حياة مشاهير الفلاسفة – المجلد الأول, تأليف: (ديوجينيس اللائرتي), ترجمة وتقديم: إمام عبد الفتاح إمام, راجعه على الأصل اليوناني: محمد حمدي إبراهيم, الطبعة الأولى (2006), المجلس الأعلى للثقافة.
1- (وعندما سُئل سقراط ذات مرة عن الفضيلة (التي ينبغي أن يتحلى بها ) الشاب, قال: " ألا يجنح إلى الشطط". ) صفحة (155).
[ الشطط هو الظلم والجور. ] (موقع المعاني).
2- ( وعندما (سمع سقراط) بيتاً قاله يوريبيديس في مسرحية أوجى عن الفضيلة, وهو:
" الأفضل هو أن تدع الفضيلة تسير على هواها في الطريق الذي يحلو لها ".
نهض من مكانه واقفاً ثم غادر ( المسرح حانقاً), وهو يقول: " إن من المضحك أن تعتقد أن من حقك أن تجدَّ في البحث عن عبد آبق لا سبيل إلى العثور عليه, كما أنه ( من العبث ) أن تسمح للفضيلة بأن تفلت من قبضتك على هذا النحو" ). صفحة (155).
3- ( وعندما قال له شخص (سقراط): " لقد حكم عليك الأثينيون بالموت ", ردَّ عليه قائلاً: " وهم ايضاً حكمت عليهم الطبيعة بالموت ", وإن كان البعض ينسبون هذه المقولة للفيلسوف أناكساجوراس. وعندما قالت له زوجته: " إنك تلاقي حتفك ظلماً ", أجابها بقوله: " وهل تريدين لي أن ألقى حتفي عدلاً؟ " ). صفحة (157).
4- ( وعندما أخبره ألكبياديس بأن إهانات اكسانثيبى وتعنيفها له أمر لا يمكن احتماله, أجاب (سقراط) بقوله:
" ولكنني من جانبي قد تعودت على (إهاناتها), كما لو كنت أصغي باستمرار لصرير العجلات في دورانها. مثلما تتعود أنت على صياح الأوز وصراخه " ). الصفحة (158).
5- ( وكان من عادته (سقراط) أن يعلن أن حياته مع زوجته السيئة سليطة اللسان, تماثل ولع الفرسان بامتطاء أفراس جامحة صعبة القياد, ثم يردف قائلاً: " وكما يكبح هؤلاء (الفرسان) جماح مثل هذه الأفراس, فإنهم يسيطرون بسهولة على ما عداها من جياد, وهكذا حالي في تعاملي مع اكسانثيبى, فإن بوسعي بعدها أن أتصرف مع سائر البشر أجمعين ( على نحو أفضل) " ). الصفحة (159).
6- ( ويحكى أن سقراط رأى في منامه فرخا من البجع يقف على ركبتيه, وأن هذا ( الفرخ) قد خلف في التو زغباً من الريش (على ثيابه), ثم حلّق طائراً بعد أن شدا بصوت رخيم عذب. وفي اليوم التالي قدموا أفلاطون (لسقراط), فأعلن الأخير أنه هو فرخ الطير ( الذي شاهده في منامه) ). الصفحة (246).
7- ( وهناك رواية مفادها أن ( أفلاطون ) انبرى للترافع دفاعاً عن القائد خابرياس عندما وُجّه اتهام للأخير وكان مقرراً له أن يلاقي عقوبة الإعدام برغم أنه لم يتقدم أحد من بين مواطني أثينا للدفاع عنه ضد هذه التهمة.
وقيل إن ( أفلاطون ) – في هذه المناسبة – كان يصعد تل الأكروبوليس بصحبة خابرياس (للمثول أمام محكمة الأريوباجوس ), فقابله الواشي المدعو كروبيلوس وهتف به قائلاً: "ماذا؟ أجئت لكي تترافع دفاعاً عنه ؟ أولا تعلم أن السم الذي تجرعه سقراط ما زال في انتظارك ؟ ". فرد عليه ( أفلاطون ) بقوله: "حيث إنني قاتلت في سبيل الوطن, وجابهت الأخطار, ( فماذا يضيرني ) الآن لو أنني قمت بواجبي من أجل صديقي, وجابهت خطر (الموت ) دفاعاً عنه ! " ). الصفحة (259).
8- ( ( ومن أقواله الحكيمة ) [ بيون ]:
" أعظم البلاء هو العجز عن احتمال البلاء " ). الصفحة (357).
9- ( [ بيون ] وعندما كان مبحراً بصحبة نفر من الأوغاد وقع في قبضة القراصنة, فقال (الأوغاد): " نحن هالكون لا محالة لو عرفونا", فردَّ عليهم بقوله: " وأنا هالك لا محالة لو لم يعرفوني ! ".
وكان من عادته أن يقول: " إن خداع النفس عقبة أمام التقدم " ). الصفحة ( 358-359).
10- ( [ بيون ] وكان يقول أيضاً إن علينا أن ندقق النظر في أصدقائنا أيًّا كانوا, حتى لا يظن بنا أننا نخالط الأوغاد أو ننصرف عن صحبة الأخيار ). الصفحة (359).
11- ( ولقد انسحب ( أرسطو ) من ( المدرسة الأكاديمية ) بينما كان ( أستاذه ) أفلاطون لا يزال على قيد الحياة, وإزاء تصرفه هذا يروون أن ( أفلاطون ) قد قال: " إن أرسطو قد رفسني مثل المهر الذي ( يرفس ) أمه التي ولدته ! " ). الصفحة ( 373).
12- ( [ أرسطو ] وعندما وُجِّه إليه اللوم ذات مرة لأنه أعطى رجلاً من اللئام صدقة بدافع الشفقة, قال: " لقد تعاطفت مع الرجل وحده وليس مع مسلكه " ). الصفحة (384).
13- ( [ أرسطو ] وعندما سمع أن شخصاً يستهزئ به, قال: "بل دعه يجلدني بسياطه ما دمت أنا غائباً ! " ). الصفحة (385).
14- ( وعندما سئل ( أرسطو ) عن الفرق بين المتعلمين وغير المتعلمين قال: " إنه مثل الفرق بين الأحياء والأموات !". وكان من عادته أن يقول: " إن التعليم زينة في السراء وملاذ في الضراء " ). الصفحة (385).
15- ( وردًّا على شخص كان يباهي بأن مدينته عظيمة, قال [أرسطو ]: " ليست هذه هي القضية الجديرة بالاعتبار, ولكن المهم هو الشخص الجدير بالمدينة العظيمة " ). الصفحة (385).
16- (وعندما سئل عن الطريقة التي يمكن أن نعامل بها أصدقاءنا, قال [ أرسطو ]: " بالطريقة نفسها التي نود أن يعاملونا هم بها " ). الصفحة (386).
17- ( [ أرسطو ] ومن رأيه أن الدراسات المتعددة تقدم لنا خدمة جليلة, حيث إنها تعيننا على بلوغ الفضيلة ). الصفحة (397).
18- ( أما أسلوب ( ديمتريوس ) فهو أسلوب ذو طابع فلسفي, يمتزج في جزء منه بحيوية ريطوريقية وقوة بيان. ذلك أنه حينما سمع أن الأثينيين قد حطموا تماثيله قال: " ولكنهم في الحقيقة لم يحطموا الجدارة التي من أجلها أقيمت هذه التماثيل " ). الصفحة (440).
كتاب حياة مشاهير الفلاسفة – المجلد الأول, تأليف: (ديوجينيس اللائرتي), ترجمة وتقديم: إمام عبد الفتاح إمام, راجعه على الأصل اليوناني: محمد حمدي إبراهيم, الطبعة الأولى (2006), المجلس الأعلى للثقافة.