"العنف الذي لا معنى له هو من حق الشباب، ينفث الطاقة لكنه يفتقر إلى المواهب البناءة."
هذا الاقتباس لـ أنتوني برجس المؤلف الذي وضع في الرواية الكثير من العنف الذي يقوم به - شلة- مراهقين بقيادة أليكس الذي قام بجرائم عديدة من سرقة ومحاولات قتل واغتصاب ثم يتم القبض عليه من قبل الشرطة ويتم إدراجه داخل مشروع سري للحكومة لعلاج المجرمين حتى يصبحون ينبذون العنف بل يتحولون إلى أناس ودعاء وجبناء في بعض الأحيان، هنا خرج بطلنا أليكس من السجن وهو بحال غير الحال ولكن فور خروجه ما يتصادم مع المجتمع، بداية من شركائه السابقين مرورا بأي شخص كان له مظلمة من أليكس، المجتمع بأكمله كان في حالة حرب ضده وهو لا يقوى هذه المرة على رد العنف بالعنف نظرا لعملية غسيل المخ التي حدثت له.
فالمجتمع لم يتقبله على الرغم من أنه تم علاجه من العنف الذي كان بداخله، على الرغم من قضائه فترة لا بأس بها من العقوبة داخل السجن، وهذه العقوبات هي من تشريع القانون الذي يحافظ على المجتمع؛ دفعني هذا لعدة أسئلة لم تنته حتى هذه اللحظة..
هل لو كان خرج بنفس قوته وعنفه هل كان يجرؤ أحد على المساس به؟ وهل يمكن لنا أن نغفر للمجرم مهما كانت جريمته أم أن هذا يعتمد على الجريمة بذاتها؟
التعليقات