نحن نقول إننا في عصر العلم وإننا خلفنا الجاهلية وراءنا بأصنامها وأوثانها .. ولم يعد هناك من يعبد اللات والعزى وهبل ولا من يسجد لبعل .. انتهى الشرك إلى غير رجعة.
ولكن أقول بل نحن عبدة أوثان نسجد ونركع ونحرق البخور ونرتل التسابيح والابتهالات في كل لحظة لأصنام لا حصر لها.
نحن في الجاهلية بعينها ولو تكلمنا بلغة الإلكترونات .. ولو مشينا على تراب القمر.
إنما اختلفت أسماء الأصنام .. واختلفت صورها ونوعياتها .. وتسترت تحت ثياب الألفة .. ولكنها هي الأصنام بعينها.
الروح والجسد | الدكتور مصطفى محمود
لتحميل الكتاب :