الرواية والقصة القصيرة

فما هى العوامل التى تجعل القارئ يفضل كتاب به مجموعة من القصص القصيرة ، عن كتاب به رواية واحدة فقط ؟

كما للروايات متعة التفاصيل وبراعة الكاتب في ربط الأزمنة والأماكن والشخصيات والأحداث، فإن القصة القصيرة كذلك هي فن من نوعٍ خاص، قد تكون كتابته أصعب من كتابة الرواية، لأن البلاغة في الإيجاز.

القصص القصيرة تنتهي بسرعة، فهي غالبًا ما تدور في زمن محدد ومكان محدود، ويتم معرفة اللغز أو المغزى والمراد سريعًا، على عكس الرواية التي يكون بها من الإسهاب والمماطلة والحديث عن التفاصيل أكثر وأكثر، وهذا بالضبط ما يميل إليه كثير من الناس وبالأخص الفئة التي لا تعشق القراءة المفصلة، فالقارئ من ذلك النوع سيحب أن يقرأ حدثًا سريعًا يستمتع به دون الحاجة إلى قراءة رواية مطولة .

بداية مبارك لك الاصدار، داوم التألق.

لا يمكن أن نجزم في هذه المسألة، بدليل أن رغبات القراء اليوم متنوعة وميولاتهم اتجاه المواضيع غير ثابتة، ولا يمكن أن نعمم هذا الطرح، فسأجيب على هذا السؤال من ناحيتين:

• كوني قارئة، فأنا حقا أميل للروايات التي تحمل فكرة واحدة بحبكة قوية يمكنني أن أواصل قراءة الرواية الى السطر الأخير من 430صفحة، لا مشكلة لدي ولكن شرط أن تقودني تلك الجمل الى الفضول لمتابعة القراءة الخالية من الحشو والاسهاب.
• كوني كاتبة، يمكنني أن ألجئ لكتابة المواضيع والقصص القصيرة لأن أرقام والبيانات هي من تظهر بأن القارئ الرقمي أصبح يميل الى التصفح ومسح الورقة على القراءة الحرفية كلمة بكلمة لكونه أصبح يتصف بالخمول يميل لذكر النتيجة على ذكر تفاصيلها، لذلك لابد من اختيار أحد الخيارين إما نشر القصص القصيرة أو العمل بجهد لمدة طويلة على جودة الموضوع في حد ذاته وليس على الحشو الصفحات بأي مضمون.