أسطورة ألف ليلة وليلة.. قصة حب أسطورية، مغامرة لن تعود منها كما كنت...
-أنا لا أفهم السبب.. لم كل هذا الغضب؟.. الذي يجعلك تطلقين كلاما كاللهب....
ألم أعطيه حصان.. جزاء المعروف والإحسان.. لمَ الشجار الآن؟
-جزاء الإحسان.. لا يوازيه هدية أو حصان.. ولكنه الاعتراف بالمعروف بامتنان، فالخالق الواحد المنان.. جعلك ملك وجعله حداد وليس من الأعيان.. ولولاه لكنت هالك الآن.. أتمنى أن تكون الصورة واضحة فى عقلك دون بهتان.. لتعلم أنه صاحب فضل عليك لا يساويه ألف حصان.. ولتتذكر قول هتان نحن بشر.. لكل منا منزلة ورزق وقدر.. فالشجر رزقه فى كمية المطر....
والشبكة بها رزق الصياد.. وأنت رزقك أن تكون ملك البلاد.. وهو رزقه أن يكون حداد.. فليس بالملابس تُصنف العباد.. ولكن بما يكمن فى الفؤاد.
-لقد فهمت ما تقصدين.. ودرسا جديد لي تعلمين.. واستوعبت جيدا أن الأرزاق يوزعها رب العالمين.. والآن عودي بنا إلى مملكة كلجين ....
هل ذهب الملك إلى الغابة؟.. وهل استطاع العثور على السحابة؟.. أم كانت هتان كذابة؟.. وأنا لا أقصد الإساءة إليها أنا فقط أريد إجابة.
لتبتسم شهرزاد، وتقول كالمعتاد:
-بلغني أيها الملك العظيم.. ذو الرأي الحكيم.. والعقل الرشيد السليم، أن الملك تولجهان توجه إلى الغابة.. للبحث عن الفتاة والإجابة، والحراس يبحثون فى كل أرجاء الغابة.. ويصيحون كما يصيح المنادى بالربابة.. ولكن دون أى جدوى أو استجابة.