مع أن لساني ينطق العربية ولغات اخرى لكنه لا يجيد اللغة التي يتحدث بها البشر اليوم لذلك سأكتب رسالتي بأبسط ما استطيع ولكني أعلم أن الكثير من الناس لا يستحقون سماعها، ولكنني مطمأن بأن من باع قلبه وروحه لن يفهم المغزى منها ويستهزء بها فهذه عادة النائمين، وتلك هي شيم القطيع، وكم هو محزن عندما يسألوني من انت؟ ولا يسمعون او يفهمون ما اقول كأن معرفتي ستقودهم الى العلم لا عجب إن ماتت القلوب كيف للعقول ان تفهم المكتوب او تسمع المقروء。

لم يعد يخفى على الكثير ان المرحلة الاخيرة بدأت بدون تغير وأقيمت حفلة موسيقية إحتفالا بها عُزفت فيها السمفونيه التاسعه بقيادة المغني العالمي سام، وخلفه الجوقة السداسية من أصحاب القبعات السود كانت حفلة صاخبة احبها الكثير من العرب بعدما روجها راعي الشاة لهم ومع ذالك القليل من الناس اكتشف بشاعة الالحان وحمق الحاضرين فثار وغضب فتولت ام هارون بدموعها الكاذبة وفحيح صوتها الخادع عاونها اناس قادمين من المخرج السابع يغنون ويطبلون ليكتمن صوت الرجل الثائر الذي لم يعد له صوت امام صاحب الحروف الثلاث الذي كان المسؤول الاول عن نشر وتوزيع اغنية سام الصاخبة فالحفلة مستمرة في المدينة الخاطئة الى ان نادي الخادم ان السيد يريد مسرحية عظيمة يشارك بها كل دول العالم ولابد للمسرحية من ستائر حمراء وممثلين بزي مستعار ونص محكم اقوى من نصوص الربيع قبل عشرة اعوام وأعمق من نص البرج قبله بشهرين وبما ان الكاتب واحد لا يصعب عليه مثل هذه النصوص وكيف لا وهو صاحب التاج。

 فاستجاب لخادم السيد وأنجز له كتابا في الساعة 8:19 وبعد اثنتي عشرة ثانية تحديدا عُرض على العالم، بعد دقيقة كان نصا مروعا اقرب للحقيقة من الخيال استخدم لانتاجه مؤثرات عالية التطور ومعدات حقيقية صُدم الجمهور بها ولم يعد يعلم ماذا يقول البعض يبكي والاخر خائف والقليل لا يجدون الاحاسيس اعجب السيد به لدرجة كبيرة فقد كان عرضا مشوقا ومثير فطلب منه المزيد فأجابه قريبا سيزول الحبر من الاوراق الملونة وتضرب الصكوك الكرتونية عوضا عنه الى ان تصبح المينوراه بيد كل شخص في العالم

الجمهور اصبح مضطربا اكثر ويريد معرفة كيف سيكون نهاية العرض المسرحي فقال الخادم من اراد ذلك فليأخذ شريحة إسمنا وليحفضه في جسمه وسيكون على اطلاع كامل بمجريات الاحداث وفي نفس الوقت سيصبح انسانا من المستقبل يسمع همسات اصوتنا ونعرف نحن عدد خطوات اقدامه كم هذا جميل اليس كذلك؟! ومن لايصدق فلينتظر دوي صوت الدبابير فالموسيقى تعزف والناس يرقصون وهو يكتب وهم ينفذون واما الراعي الحافي فينشر ما يقولون ويطلبون ولكن لا تخافوا لا تخافوا فللمسرحية اجزاء وكل جزء مشوق اكثر من السابق فالعرض ابتدأ والنهاية ستكون بعلم الله فما فائدة غثاء البحر الخائن الذي تحطم عند الصخور او ما فائدة زبد الذهب ان كان سيصهر ويزول ولكن اسمع ايها الكاتب والخادم والمنفذ واسمع يا فيلي ويا روشي سيبقى البحر بحرا مهما تحطم من غثائه وسينقى الذهب اكثر بعد صهره وإحمائه وإياك ثم إياك من موج البحر الهائج فالبحر اذا غضب لا تقف امامه قلاع الارض ولا حصون الثلاثة والثلاثون(33) ولا سبيل للناس اليوم اذا ما اراد النجات سوى تلاوة القران واتباع هدي الرسول الرحمان على سفينة نوح عليه السلام。

قليل من يفهم هذه القصة