من مِنّا لم يسمع بمقولة "عِش لحظتك الحالية، واستمتع بها"، أشعر بأنها حقيقية في بعض الأحيان.

قبل فترة كنت قد قرأتُ رواية مجتمع الشعراء الموتى التي حققت شهرة واسعة وتحولت إلى فيلم شهير حصل على جائزة الأوسكار.

عند قراءتي لهذه الرواية، لاحظتُ بساطة الحبكة والشخصيات: مدرسة داخلية، ستة فتيان ومدرّس. طريقة المدرّس -الأستاذ كيتين- في رؤية الأمور، تفرّده، طباعه المختلفة عن نظام المدرسة التقليدي المتزمت جعلته انبهار محل الفتيان منذ أول لقاء.

 لكن ما لفت انتباهي هو فكرة وفلسفة الأستاذ كيتين البسيطة، حيث يقول أن المرء مادام حيًا يجب أن يعيش حياته إلى أقصى حدودها، ويستغل يومه، مرددا المثل اللاتيني:

Carpe diem, seize the day

أي استغلّ يومك.

وفيما راح الفتيان يطبقون هذه المقولة، ملاحقين أحلامهم وشغفهم في الحياة، وجدت نفسي أتساءل إن كان يجب أن يعيش المرء حياته لحظة بلحظة، أم أن التخطيط والرتابة هما السر.

  • ويبقى السؤال موجها إليك، ما هي طريقتك في الحياة؟ هل تفضل المخاطرة وعيش اللحظة، أم التخطيط لكل خطوة؟ كيف تستغل يومك وتستمتع بحياتك حتى آخر رمق؟