أسمعُ نحيباً والسوادُ ناشرٌ جناحيهِ
ماذا جرى؟ لما المكانُ بردٌ؟
والأعمدةُ تنزفُ بهذا الشكل...
قلبي يختنقُ...
لا أعلمُ غصةً تربعتْ على قلبي
المحزونُ من كسراتهِ
أمْ من كسرِ جرتي التي شيعتها لمثواها الأخير..
وهي تلفظ أنفاسها وصوتُ آهاتها تخترقُ قلبي..
زادي كنتِ وزادَ خلاني..
تسدي ظمأي وظمأ أمٍ في لحظاتِ عطشنا
أملي كنتِ وابتهاجَ أيامي ورفيقةَ دربي...
صديقةُ دموعي وفقري وخيباتي ...
تفيضينَ عليَّ تارةً بنقطةِ ماءٍ تنعشُ روحي وترقصُ مثل الفراشاتِ
وتارةً قنديلَ زيتٍ فيه أمالي ولقماتي...
تسمعينَ قصصي بصمتٍ عن لعبةٍ تمنيتها أو طائرتي الورقية التي نسجتها في خيالي لأطيرَ بها في أزقةِ البلدةِ
لما تركتني؟ كما تركتني أمي وساقيةَ الماء بضيعتنا!!!
ألم نعهد أنفسنا على تغييرِ ملامحنا وثيابنا وأخذنا عهداً على أنفسنا سنغيرُ نعلَ أحذيتنا اللحمي كم كنا نضحكُ لنعلِ أقدامنا المنتفخِ
ألم نتعاهد على رقصةٍ بثيابٍ نظيفةٍ
وسرقةُ عطرٍ من سوقِ العطارينِ ونتركَ الفناء وندخلُ خلسةً الى القصور ونبيعُ الزيتَ ياجارتي ؟
ماعهدتكِ تخيبينَ ظني بكل
متعبٌ قلبي بدونكِ شريداً وحيداً موحشةً قصتي
كيفَ سأغفو والنومُ يطرق أجفاني؟
أأفتحُ لهُ بقلبٍ مكسورٍ أم ألملمَ نفسي
وألملمَ أجزاءك ونكملَ العهدَ بأن بعد كلِ ليلٍ مظلمٍ فجرٌ مشرقٌ كريمُ