إنها سلسلة قصصية للأديبة السورية غادة السمان
لكنها ليست كأي قصص، إنها قصص غرائبية، نوع جديد من القصص في الوطن العربي اقتحمته الكاتبة. دون الحديث عن أسلوب الكاتبة المميز، فإنها قصص خارجة عن المألوف، قل خيالية. إلا أنه في قصة التمساح المعدني حين يخاطب البطل الزنجي دون كلمات، أرى هنا أنه قد ظهر شيء مطابق في الواقع يسمى التخاطر.
عموما، إنها قصص تعبر عن قضايا اجتماعية في قالب أدبي بسرد أنيق، كقصة السيدة التي سافرت إلى باريس هربا من حرب لبنان لتستقر هناك، و حين يكبر أولادها و يذهبون إلى بلدان أخرى لإتمام دراستهم، يخبرها زوجها أنهم سيعودون إلى لبنان. لكنها لا تريد مغادرة باريس، لقد وقعت في حب هذه المدينة، ألا يمكن أن يكون للإنسان وطن ثان؟ كيف تعيض في مدينتين تحبهما و لا تستطيع الاختيار بينهما, الزوج مصر على العودة، أن يعود وحده هذا يعني الطلاق. ماذا؟ هل تريدني أن أخبرك عن قرارها و ما الذي حصل و أين الغرابة هنا؟ تفضل مشكورا بقراءة القصة لتعرف. كما تتحدث عن البهلوان و إضحاك الأطفال، عن الزواج في بلداننا العربية، عن وضع المرأة...إلخ من قضايا اجتماعية مهمة.
لقد أعجبت بالكتاب جدة لدرجة أنني حلمت به.
إذا لم تكن قد قرأته، أنصحك بشدة بذلك.
إذا كنت قد قرأته، ما رأيك أي قصة أعجبتك أكثر و ما القصة التي تأثرت بها (واحدة من هذه القصص جعلتني أبكي)؟ ما رأيك بالقصص الغرائبية؟ ما مدى حضورها في وطننا؟
التعليقات