يا سائل عني

يا سائل عني عن حالي

سأجيبك وأفيدك

فلتسمع مني في إصغاء

اني عايشت زماني

ودرست جميع مراحله

بطريقة فن الإستقراء 

ونتيجة ذلك ثابتة

لا تقبل نسبة تزييفٍ

لا تقبل بيعا تحريفا 

لا يمكن بالمال شراء

وإليكم بعض نتائجها

تتعدد فينا غايات

تختلف هناك شعارات 

تتشابه تختلف الأسماء

لكن أيقنت خواءهم 

وغواية دعوة كل لواء  

ولذلك أصبحت أرى الأشياء

بلا أشياء 

لا فرقٌ عندي

ما بين ظلامٍ وضياء

ما عاد الفجر يؤثر فيَّ

ليعلمني بعث الأحياء 

أشباح حولي تتحرك

أشباح في كل الأرجاء

الكل بلا روح يمضي

ديكور جوهره وهباء

أجساد من ورق مهترئٍ

لا تصمد عند اللأواء

تتبعثر من ظل يمشي

تقذفها كالعهن الأهواء

لكني في افضل حال

مرتاااااح جدا مغمور

ما عدت أفكر 

لا أحلم

مكتفيا بمشاهدة الأزياء

أدركت حقيقة ما يجري

ففهمت ولطّفت الأجواء 

زيف والوهم يطارده

والاحمق كم نال عناء

لا شيء هناك حقيقي 

غيري فأنا استثناء

وتركت الكل يجاري الكل

والكل ينافس بإستعداء

يختصم الكل على لا شيء

في سخف عن جهل وغباء

سأشاهد مبتسما حتى

يكتمل المشهد يا جهلاء

........

كلمات الشاعر طه الظاهري